ليست دفئًا ظاهرًا أو دليل "وفرة" في الصحة أو حتى أمارات خجل، هذا بعض ما يُستبعد عند الاتجاه في توصيف الاحمرار المتقطّع أو المزمن في الوجه إلى داء الوردية.
فما هو داء الوردية؟
يُعد داء الوردية (Rosacea) مرضًا جلديًا مزمنًا غير خطير وغير معدٍ يسبّب احمرارًا في المنطقة الوسطى من الوجه؛ لا سيما الخدين ويمكن أن يشمل الأنف والجبين والذقن والرقبة والأذنين والعينين.
وإن كان يُصيب الجنسين إلا أنه يظهر لدى أصحاب البشرة فاتحة اللون من النساء بصورة أكبر من الرجال، وذلك بدءًا من سن الثلاثين.
لكن موقع "كليفلاند كلينك" يلفت إلى أن الحالة يمكن أن تؤثر على الأطفال والمراهقين أيضًا، لكن الأمر يبقى نادرًا جدًا.
ويوضح أن احتمال الإصابة بداء الوردية يرتفع إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بهذا المرض.
أسباب الإصابة وعوامل تفاقم داء الوردية
بحسب موقع "ويب ميد" الطبي، فإن أسباب الإصابة بداء الوردية لا تزال غير معروفة على وجه التحديد.
لكن المصدر يتحدث عن عوامل يمكن أن تلعب دورًا في هذا الصدد، ومنها كما ذُكر سابقًا الأسباب الجينية، إلى جانب أسباب منها ما يتعلق بطفيليات تعيش على الوجه، أو ما يعود إلى نوع من البكتيريا، أو حتى مشكلة على مستوى الأوعية الدموية.
ما هي أعراض داء الوردية؟
تقول الاختصاصية في الأمراض الجلدية ريتا سمور في إطلالة أرشيفية عبر "العربي" إن المرحلة الأولى من الإصابة يكون فيها احمرار البشرة متقطعًا ليصبح دائمًا في وقت لاحق.
وتشرح أنّ المصابين يعانون من حرارة في البشرة ونوع من الجفاف أو الحساسية أو حتى شعور بـ"الحريق" في المنطقة عينها، وكذلك من توسع بشرايين الجلد.
وتتحدث عن ظهور حبوب حمراء وأخرى تحتوي على قيح في مراحل متقدمة، وعن تغيّر في نوعية البشرة فتصبح أكثر سماكة، ولا سيما عند الأنف.
إلى ذلك، يشير موقع "كليفلاند كلينك" إلى محفزات تؤدي إلى تفاقم أعراض داء الوردية يمكن أن تشمل:
- التعرّض لأشعة الشمس؛
- درجات الحرارة الساخنة أو الباردة؛
- الضغط النفسي؛
- استهلاك الكحول؛
- الطعام الغني بالتوابل؛
- منتجات العناية بالجلد أو الشعر؛
- التغيرات الهرمونية.
كيف يمكن علاج داء الوردية؟
تشير سمّور في إطلالتها عبر "العربي" إلى اختلاف طرق العلاج تبعًا للعوارض.
وتتحدث عن علاجات موضعية للحالات الخفيفة من داء الوردية، تُستخدم فيها كريمات مضادات حيوية ومضادات للبكتيريا والطفيليات. كما تتحدث عن وصف علاجات بالحبوب لما يظهر من حب الشباب.
وتتطرق إلى الدور المهم الذي يلعبه الليزر في معالجة احمرار البشرة والشرايين الواسعة.
وتلفت إلى أهمية تحسين نوعية البشرة باتباع نصائح الطبيب المختص للحفاظ على روتين يومي قائم على استخدام مساحيق العناية بالبشرة الحساسة، على غرار الغسول الخالي من المواد الحافظة والعطور، وعدم تقشير البشرة.
وبينما تحثّ على تجنب التعرّض للعوامل الخارجية التي تفاقم أعراض داء الوردية، تشير إلى ضرورة تطبيق واقي شمسي على مدار العام.