تتسبب الألغام المزروعة تحت الأرض أو ما يطلق عليها "حقول الموت المفاجئ" في مقتل آلاف الأشخاص سنويًا، رغم الجهود الدولية لإزالتها.
ويقدر إجمالي عدد الألغام المزروعة على مستوى العالم بـ110 ملايين لغم في 60 دولة، بما فيها الدول الموقعة على "معاهدة أوتاوا لحظر الألغام".
وبحسب آخر إحصاءات معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح فإن هذه الألغام تسببت في مقتل 7073 شخصًا على مستوى العالم عام 2020، 80% منهم من المدنيين نصفهم من الأطفال.
وتقدم دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام الدعم والمساعدة إلى الدول التي توجد في أراضيها ألغام أرضية، في مقدمتها دول شهدت صراعات مسلحة مثل أنغولا والصومال وإريتريا وموزامبيق وأفغانستان وكمبوديا والبوسنة وكرواتيا، باعتبارها من الدول الأكثر تلوثًا بالألغام.
ولا يستثني هذا الواقع دولًا أخرى مثل إفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وجنوب السودان ومالي ونيجيريا وكولومبيا وأوكرانيا.
الألغام في الدول العربية
أما عربيًا، فإن 40% من مجموع الألغام في العالم موجودة في 17 دولة، حسب آخر بيان للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام والمساعدة على مكافحتها.
وذكر المرصد العالمي للألغام حسب آخر إحصاءات العام 2022، أن في مصر وحدها يوجد 23 مليون لغم أرضي، أما في ليبيا فيوجد أكثر من 15 مليون متر مربع من الألغام على الرغم من الجهود المبذولة في برامج مكافحة الألغام على مدار العقد الماضي.
أما العراق فيحوي على نحو 10 ملايين لغم أرضي على مر الحروب والصراعات التي شهدتها البلاد منذ أكثر من أربعة عقود.
وفي سوريا، لا توجد تقارير دقيقة بهذا الخصوص، لكنها تبقى من أبرز الدول التي تشهد تلوثًا بالألغام الأرضية، إذ احتلت المرتبة الأولى من حيث عدد الإصابات الذي وصل إلى 2729 شخصًا.
أما في اليمن، فأفاد المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" في آخر تقاريره بأنه تمكن من الوصول إلى 329 ألف لغم في البلاد عام 2022.
أما في لبنان، فقد أعلن مركز الأعمال المتعلقة بالألغام أن المكتب الوطني لنزع الألغام التابع للجيش اللبناني نجح بمساعدة مؤسسات مدنية وأجنبية في نزع 19% من الألغام والقنابل العنقودية في البلاد.
وعن السودان، ومع استمرار النزاع الحالي، يصعب تحديد العدد النهائي للألغام، بيد أن التقديرات الأولية تشير إلى وجود آلاف منها وسط تحركات للمدنيين هربًا من مناطق الاقتتال والنزاع.