السبت 14 Sep / September 2024

فيروس غرب النيل يتصدّر.. كيف يؤثر تغير المناخ في تكاثر الأمراض؟

فيروس غرب النيل يتصدّر.. كيف يؤثر تغير المناخ في تكاثر الأمراض؟

شارك القصة

نافذة ضمن "العربي اليوم" تسلط الضوء على دور تغير المناخ في نقل الفيروسات إلى الإنسان ومنها فيروس غرب النيل (الصورة: غيتي)
تعد درجات الحرارة الأكثر دفئًا، وتزايد تساقط الأمطار من الأمور التي تسهل عملية تكاثر البعوض، الحشرة المسؤولة عن نقل فيروس "غرب النيل" إلى الإنسان.

تثير قضية تغير المناخ قلق بعض العلماء من أن يسهم هذا التغير في تكاثر الآفات المسببة للأمراض، إذ إن هناك إشارة بالتحديد إلى خطورة انتشار ما يسمى بفيروس "غرب النيل" على نطاق واسع.

واكتشف هذا الفيروس لأول مرة في أوغندا عام 1937، لكنه أخذ يمتد شمالًا، وسجلت أول إصابة بشرية في ألمانيا نهاية 2019.

وتُعد درجات الحرارة الأكثر دفئًا، وتزايد تساقط الأمطار من الأمور التي تسهل عملية تكاثر البعوض، الحشرة المسؤولة عن نقل المرض إلى الإنسان.

اكتشف فيروس غرب النيل لأول مرة في أوغندا عام 1937
اكتشف فيروس غرب النيل لأول مرة في أوغندا عام 1937 - غيتي

ويسبب الفيروس الذي يتصدر محركات البحث العالمية، حسب الدراسات الطبية ألمًا في الرأس والمعدة والعضلات والمفاصل، إضافة إلى تيبس في الرقبة أو فقدان البصر والغياب عن الوعي.

وقد يتطور المرض لدى أقل من 1% من المصابين، وتصبح حالتهم أشد حرجًا، ويواجهون مضاعفات عصبية يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

ما دور تغير المناخ في انتقال الأمراض؟

إلى ذلك، ثمّة أمراض عدة، يسهم تغير المناخ في انتشارها، وقد يؤدي بعضها إلى حالات ضعف في الصحة العقلية.

ومن جهة أخرى، أجبر تغير المناخ بعض أنواع الحيوانات على الانتقال إلى مناطق جديدة، ما عزز فرص الاتصال مع الإنسان واحتمال انتشار الأمراض الحيوانية المصدر كفيروس "داء الكلب"، ليشمل مناطق جغرافية جديدة في العالم.

وفي هذا الإطار، يوضح المتخصص في علم الفيروسات بالمستشفى الجامعي في ليون يحيى مكي، أن نمط الحياة، إضافة إلى الاحتباس الحراري، وارتفاع الحرارة وقلة الأمطار وذوبان القطب المتجمد الشمالي، كلّها عوامل أدّت إلى ظهور عدة أنواع من البكتيريا والطفيليات الجديدة ومن بينها فيروس "غرب النيل".

ويضيف في حديث لـ"العربي" من ليون، أن أوروبا اليوم متخوفة كثيرًا، حيث بدأت بعض الحالات بالظهور ومعظمها في جنوب أوروبا على البحر المتوسط امتدادًا من تركيا إلى إسبانيا ودول المغرب العربي ومصر.

وفيما يشير إلى أن هذا الفيروس امتد كذلك إلى الشرق الأوسط إلى آسيا، يلفت إلى أن هناك عائلة أخرى من الفيروسات تنتشر في آسيا، وإفريقيا، وأميركا اللاتينية وهذه الملوثات معظمها من نوع فيروسات الدم وغرب النيل والتي تنتشر عن طريق البعوض.

ويوضح أن البعوض أصبح منتشرًا في أوروبا عن طريق السفر، وعبر تنقل البضائع في البواخر، وعن طريق الطائرات، مشيرًا إلى أن هجرة شعوب الدول الفقيرة إلى الدول الغنية إلى أوروبا، نقلت أيضًا بعض الأمراض كالملاريا.

ويشرح مكي أن المناخ الصحي العام يؤثر على كل الناس، ولا سيما في المغرب ومصر مرورًا بالجزائر وتونس وليبيا، بسبب ارتفاع الجفاف.

وينبه إلى أن تنقل الأشخاص والحيوانات وكذلك البعوض بكثرة أصبح يهدد الأنظمة الصحية والأطر الصحية في هذه الدول، مشددًا على وجوب تطوير الأبحاث الطبية وتحضير وتجهيز المستشفيات، ودراسة كل البعوض الذي أصبح يتنقل ومتعدد الأنواع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close