حذّرت عدد من الدول العربية من السفر إلى بلدان إفريقية من بينها تنزانيا وغينيا الاستوائية بسب انتشار فيروس ماربورغ الذي ينتمي لعائلة إيبولا.
وأعلنت الدولتان الإفريقيتان عن رصد لتفشي المرض القاتل، وهو ما يدق ناقوس الخطر.
وقد تم الكشف لأول مرة عن حمى ماربورغ النزفية عام 1967 في فرانكفورت وماربورغ في ألمانيا، وسجلت أول وفاة بالفيروس في 24 أغسطس/ آب 1976 في مستشفى ماربروغ الجامعي.
وعام 2005 توفي في أنغولا 329 شخصًا أُصيبوا بالفيروس من أصل 374 مصابًا بنسبة وفيات وصلت إلى 80%.
لكن انتشار الفيروس في عدة دول مؤخرًا دق ناقوس الخطر حول تحوله إلى جائحة عالمية، خصوصًا أنه يتسبب بوفاة غالبية المصابين.
وقد توفي في فبراير/ شباط الماضي 9 أشخاص بفيروس ماربروغ في شرق غينيا الاستوائية، حيث فرضت السلطات حجرًا صحيًا في إحدى المقاطعات لاحتواء الوباء.
هلع كبير مع تشكيك
وأثارت هذه التطورات هلعًا بين المغردين الذين تخوفوا من تكرار سيناريو كورونا والعودة إلى الكمامات، كما طالبوا أيضًا بمنع السفر إلى الأماكن التي ينتشر فيها الفيروس.
وقد طرحت صفحة "العربي" على تويتر سؤالًا: هل يمكن أن يتحول فيروس ماربورغ إلى جائحة بعد تفشيه في تنزانيا وغينيا الاستوائية؟ وجاءت نتيجة التصويت على الشكل التالي: 40% قالوا "نعم"، و60% لا يعتقدون ذلك.
وفي هذا الإطار، يقول مستشار علاج الأمراض المعدية ضرار بلعاوي: إن هذا الفيروس ليس جديدًا وهو من فيروسات الحمى النزفية.
ويوضح الاستشاري بلعاوي في حديث لـ"العربي" من عمان أنه بعد 5 أيام من الإصابة "تبدأ أعراض الفيروس ومنها إسهال مائي وقد يأتي النزيف من العين أو الأنف والفم أو من الأعضاء الداخلية، ولهذا نسمّيه بفيروس الحمى النزفيه المشابهة لفيروس إيبولا".
ويشير الاختصاصي إلى أن معدلات الوفيات عالية جدًا وتصل إلى 80%، ومن ينجو من هذا الفيروس يمكن أن يبقى في جسمه.