الأربعاء 30 أكتوبر / October 2024

تسليم آمر اللواء 444 لجهة محايدة.. اتفاق على وقف إطلاق النار في طرابلس

تسليم آمر اللواء 444 لجهة محايدة.. اتفاق على وقف إطلاق النار في طرابلس

شارك القصة

مشاهد حية من حرب الشوارع في العاصمة الليبية طرابلس ( الصورة: رويترز)
اندلعت مواجهات مُسلّحة مساء الإثنين في العاصمة الليبية بين جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب التابع للمجلس الرئاسي، وقوة "اللواء 444" التابع لحكومة الوحدة،

أفاد مراسل "العربي" بأنّ حكومة الوحدة الوطنية الليبية توصّلت إلى اتفاق مع أعيان منطقة "سوق الجمعة" بطرابلس على وقف إطلاق النار، مع تسليم آمر "اللواء 444" محمود حمزة إلى جهاز الدعم والاستقرار الليبي.

ولفت المراسل إلى أن "العمليات العسكرية توقفت في العاصمة الليبية، حيث عادت القوات المسلحة إلى ثكناتها".

بدورهما، قال مصدران أحدهما ينتمي "للواء 444" والآخر لقوة الردع الخاصة، إنّ القوة أفرجت اليوم عن حمزة، الذي أدى اعتقاله أمس الإثنين إلى اندلاع قتال عنيف في العاصمة طرابلس.

بدوره، قال الناطق باسم الحكومة محمد حمودة لوكالة "الأناضول"، إنّ الدبيبة "اتفق مع أعيان سوق الجمعة بوقف الاشتباكات وتسليم آمر اللواء 444 محمود حمزة إلى جهة أمنية محايدة" دون إضافة تفاصيل.

وتُعدّ سوق الجمعة من أكبر مناطق العاصمة طرابلس، وينحدر منها آمر قوة الردع الخاصة عبد الرؤوف كارة.

كما أكد وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية بحكومة الدبيبة وليد اللافي، أنّه "تم تسليم آمر اللواء 444 إلى جهة محايدة"، دون أن يذكرها.

من جهته، نقل موقع "بوابة إفريقيا" الإخباري عن مصادر قولها إنّ الاتفاق يقضي بنقل حمزة إلى مقر يتبع جهاز دعم الاستقرار لاستكمال التحقيقات معه من قبل المدعي العسكري.

وأكدت المصادر أن قوة تابعة لوزارة الداخلية ستُباشر عملية فضّ الاشتباكات المتواصلة جنوب العاصمة طرابلس.

وذكرت أنّ القائد الأعلى للجيش أمر بالوقف الفوري للأعمال القتالية، وعودة جميع الآليات المسلحة إلى مقراتها، دون أي قيد أو شرط، والتزام جميع الأطراف بعدم القيام بأي إجراءات عسكرية من شأنها المساس بالسلم في العاصمة، وتؤدي إلى تصعيد النزاع وزيادة معاناة المدنيين.

مواجهات مسلّحة

ومنذ مساء الإثنين، اندلعت مواجهات مُسلّحة في العاصمة الليبية بين قوة تتبع لجهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب التابع للمجلس الرئاسي، وقوة "اللواء 444" التابع لحكومة الوحدة، وسط دعوات محلية ودولية لوقف إطلاق النار بين الطرفين.

واليوم الثلاثاء، شهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات قوية، ما تسبب في محاصرة المدنيين في منازلهم، وأثار مخاوف من تفاقم أسوأ أعمال عنف تجري في طرابلس هذا العام.

ولم يتضح بعد عدد قتلى الاشتباكات، لكنّ وحدة طبية مرتبطة بوزارة الدفاع قالت إنها نقلت ثلاث جثث من أحياء الفرناج وعين زارة وطريق الشوك.

وناشدت وزارة الصحة المواطنين التبرع بالدم لمساعدة المصابين. وقال أسامة علي وهو متحدث باسم خدمة الإسعاف إن 19 شخصا أصيبوا وتم إجلاء 26 أسرة من المناطق التي شهدت اشتباكات.

وأطلق الاتحاد الأوروبي وعدة دول غربية، الثلاثاء، دعوات تطالب بوقف التصعيد في العاصمة الليبية طرابلس، وتجنب العنف حفاظًا على الأرواح.

وتلت الدعوات الدولية نداء أعلنه المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي حثّ فيه "جميع الأطراف في طرابلس على وقف التصعيد، واحترام رغبة الشعب الليبي وتطلعه إلى السلام والاستقرار".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات