الثلاثاء 3 Sep / September 2024

مخاوف من تمددها.. 10 قتلى على الأقل في اشتباكات جنوبي العاصمة الليبية

مخاوف من تمددها.. 10 قتلى على الأقل في اشتباكات جنوبي العاصمة الليبية

شارك القصة

متابعة "العربي" للتطورات في طرابلس بعد اندلاع اشتباكات بين جهاز الردع واللواء 444 (الصورة: رويترز)
ترزح العاصمة الليبية طرابلس تحت وطأة الاشتباكات بين الأجهزة العسكرية، وطرفاها هذه المرة جهازان يتبعان لهيئة الأركان العامة الليبية.

قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في الاشتباكات المتواصلة جنوبي العاصمة الليبية طرابلس والتي اندلعت ليلة الإثنين الثلاثاء، على ما ذكرت مصادر طبية لمراسل "العربي".

وقد ناشد الهلال الأحمر الليبي جميع الأطراف في طرابلس وقف الاشتباكات وإتاحة المجال لطواقمه الطبية للعمل.

وأشار إلى أنه تلقى اتصالات كثيرة من الأسر العالقة لإخلائها من مناطق الاشتباكات، داعيًا إلى تخفيف حدة التوتر وتوفير ممر آمن لخروج المواطنين. بدورها، دعت وزارة الصحة الليبية إلى التبرع بالدم لإنقاذ حياة المصابين.

وكانت وحدة طبية مرتبطة بوزارة الدفاع قالت إنها انتشلت ثلاث جثث من أحياء الفرناج وعين زارة وطريق الشوك.

وقال أسامة علي، المتحدث باسم خدمة الإسعاف، إن 19 شخصًا أُصيبوا وتم إجلاء 26 أسرة من المناطق التي شهدت اشتباكات.

تصاعد حدة الاشتباكات 

وترزح العاصمة الليبية طرابلس تحت وطأة الاشتباكات بين الأجهزة العسكرية، وطرفاها هذه المرة جهازان يتبعان لهيئة الأركان العامة الليبية.

وقد أشارت مصادر في العاصمة إلى أن التوتر بدأ بعد أن أن اتهم جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة اللواء 444 قتال، باعتقال عدد من أفراده مطالبًا بإطلاق سراحهم دون أن يلقى استجابة.

وعمد الجهاز لاحقًا إلى اعتقال آمر اللواء 444 العقيد محمود حمزة أثناء مغادرته مطار معيتيقة، الأمر الذي دفع تشكيلات الجهاز واللواء للانتشار والاشتباك في عدة أحياء بالعاصمة الليبية.

ويتحدث مراسل "العربي" من طرابلس عبد الناصر خالد، عن تصاعد حدة الاشتباكات في مناطق جنوب العاصمة طرابلس، والتي تدور بالأسلحة الثقيلة.

ويتوقف عند الحديث عن دخول منطقة مركز طرابلس الطبي كمحور من محاور الاشتباكات، لافتًا إلى أن المركز - وهو أكبر مؤسسة طبية في طرابلس - أُعطيت الأوامر لطواقمه الطبية بضرورة الإخلاء الفوري.

وبينما يلفت إلى أن مناطق أخرى بدأت تشهد بعض المناوشات، لا سيما في محيط مطار معيتيقة الدولي، حيث مقر جهاز الردع، يقول إن بعض القذائف سقطت في تلك المنطقة، وإن المطار توقف بشكل شبه كامل.

وبحسب مراسلنا، لم تصدر حكومة عبد الحميد الدبيبة بيانًا حتى اللحظة، وكذلك المجلس الرئاسي الذي يتبع له اللواء 444.

ويضيف: ربما هناك جهود تجري يتحدث البعض عنها في محاولة للتخفيف من حدة الاشتباكات، وعدم وصولها إلى قلب العاصمة طرابلس، الذي يشهد هدوءًا حذرًا وتراجعًا في الحركة وقيام بعض المؤسسات الحكومية بإغلاق أبوابها. 

ما خلفية الصراع؟

يوضح مراسل "العربي" أن جهاز الردع واللواء 444 يعتبران القوتان الأكبر في العاصمة طرابلس من حيث العديد والعتاد، أما أسباب الاشباكات بينهما فهي قديمة جديدة وتتعلق أساسًا بمناطق النفوذ.

ويردف بأن القوتين تحاولان السيطرة على مساحات أكبر في طرابلس والمناطق المحاذية لها.

ويشير إلى مشاكل أخرى تتعلق باعتقالات لعناصر من الطرفين، قائلًا إن الملفات العالقة بينهما لم تُحل منذ فترة، وإن الجميع كان يتوقع حدوث مثل هذا الصدام. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close