الخميس 19 Sep / September 2024

ترقب لنتائج اجتماعات إيكواس.. هل اقترب التدخل العسكري في النيجر؟

ترقب لنتائج اجتماعات إيكواس.. هل اقترب التدخل العسكري في النيجر؟

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول اجتماع رؤساء أركان إيكواس بالعاصمة الغانية أكرا لبحث الوضع في النيجر (الصورة: وسائل التواصل)
يناقش قادة جيوش دول غرب إفريقيا في اليوم الثاني والأخير من المحادثات في أكرا، الجوانب اللوجستية إضافة إلى جوانب أخرى تتعلق بنشر محتمل للقوات بالنيجر.

من المقرر أن يجتمع قادة جيوش دول غرب إفريقيا في اليوم الثاني والأخير من المحادثات اليوم الجمعة في أكرا عاصمة غانا، حيث يبحثون تفاصيل تدخل عسكري محتمل في النيجر، إذا أخفقت الدبلوماسية في إنهاء الانقلاب العسكري.

وأطاح ضباط في الجيش بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليو/ تموز، ويتحدون دعوات من الأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) وجهات أخرى لإعادته لمنصبه، مما دفع إيكواس لإصدار أمر بتشكيل قوة احتياطية.

احتمال نشر قوات في النيجر

ووفقًا لما يظهره الجدول الرسمي للاجتماعات على مدى يومين، التي تنتهي في نحو الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش اليوم الجمعة، يناقش قادة الجيوش الجوانب اللوجستية إضافة إلى جوانب أخرى تتعلق بنشر محتمل للقوات.

اجتماع قادة جيوش دول غرب إفريقيا في أكرا
اجتماع قادة جيوش دول غرب إفريقيا في أكرا - وسائل التواصل

وفي هذا الإطارـ قال عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في إيكواس في بداية الاجتماعات أمس الخميس: إن استخدام القوة لا يزال الملاذ الأخير لكن "إذا فشلت كل الحلول الأخرى، فإن القوات الباسلة في غرب إفريقيا... مستعدة للاستجابة لنداء الواجب".

وأضاف أن معظم الدول الأعضاء في إيكواس والبالغ عددها 15 مستعدة للمشاركة في القوة الاحتياطية التي يمكن أن تتدخل في النيجر، باستثناء مالي وبوركينا فاسو وغينيا وجميعها واقعة تحت الحكم العسكري بالإضافة إلى دولة الرأس الأخضر الصغيرة.

وأمس الخميس، اجتمع قادة جيوش بلدان غرب إفريقيا في غانا للتنسيق بشأن تدخّل عسكري محتمل لإعادة السلطة في النيجر إلى الرئيس محمد بازوم.

وبعدما أثارت سلسلة انقلابات عسكرية شهدتها المنطقة قلقها، اتفقت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) على تفعيل "قوة احتياط لإعادة النظام الدستوري" في النيجر.

ومن شأن أي تصعيد أن يزيد زعزعة استقرار منطقة الساحل الفقيرة في غرب إفريقيا، التي تخوض معارك منذ ما يقرب من عقد مع حركات تمرد مسلحة، وفق "رويترز".

وتتمتع النيجر أيضًا بأهمية إستراتيجية بالنسبة لقوى عالمية بسبب احتياطياتها من اليورانيوم والنفط، ودورها كمركز لقوات أجنبية تشارك في قتال حركات تمرد وجماعات مسلحة لها صلات بتنظيمي "القاعدة" و"الدولة".

من بين أفقر دول العالم

واعتُبر انتخاب بازوم عام 2021 حدثًا تاريخيًا في النيجر، مهّد لأول انتقال سلمي للسلطة في البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.

ونجا بازوم من محاولتي انقلاب قبل أن تتم الإطاحة به في خامس عملية استيلاء على الحكم من قبل الجيش تشهدها البلاد.

وتُعد النيجر من بين أفقر دول العالم وتحل بشكل دائم في مرتبة متأخرة في مؤشر التنمية البشرية التابع للأمم المتحدة.

وحذّرت الأمم المتحدة من أن الأزمة يمكن أن تؤدي إلى مفاقمة انعدام الأمن الغذائي في الدولة الفقيرة، داعية إلى إدخال استثناءات إنسانية على العقوبات وقرارات إغلاق الحدود منعًا لوقوع كارثة.

كما تواجه النيجر تمردًا مسلحًا في جنوبها الشرقي، ينفذه مسلحون يعبرون من شمال شرق نيجيريا، مهد تمرد أطلقته جماعة بوكو حرام عام 2010.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close