تحول احتفال بالترقية إلى تقاعد في العراق. وفي التفاصيل، لم يتوقع ضابطان في الجيش العراقي أن تتحول مبالغتهما بفرحة ترقيتهما لرتبة عقيد إلى مأساة وتنهي خدماتهما.
فقد استخدم الضابطان وسائل التواصل الاجتماعي للتباهي بالترقية، حيث ظهرا في لقطات وهما يرتديان الزي العسكري، وكان أحدهما في جلسة تصوير مع زوجته والآخر نشر مقطعًا مصورًا من مكتبه تضمن كلامًا غير مفهوم.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو هذه، وعبروا عن غضبهم بسبب مشاركة الضابطين هذه اللقطات الخاصة عبر الإنترنت وهما يرتديان الزي العسكري.
تحرك وزارة الداخلية
هذا الأمر، دفع بوزير الداخلية العراقية عبد الأمير الشمري لإحالتهما إلى التقاعد، حيث نشرت الداخلية العراقية بيانًا عبر فيسبوك ذكرت فيه أنه استنادًا للصلاحية المخولة لها، قررت اتخاذ الإجراءات القانونية وفق أحكام تعليمات حالات جواز إحالة رجل الشرطة إلى التقاعد، في حق ضابطين "مسيئين لقواعد السلوك المهني وآداب الخدمة وضوابطها".
وأكدت الوزارة في بيانها، أن ظهورهما في مقطع فيديو "يتضمن مخالفة صريحة لهذه الضوابط وسمعة جهاز الشرطة".
التفاعل مع قرار الوزارة
كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع قرار وزارة الداخلية إحالة الضابطين إلى التقاعد، ومن بينهم علي صادق الذي رحّب بقرار الشمري وقال: "أحييك على سرعة اتخاذ الإجراء اللازم للحد من مثل هكذا مخالفات".
وتابع علي أن مثل هذه المخالفات لا تمت للعرف المجتمعي العراقي بصلة، بحسب وصفه.
من جهته، يختلف محمد لؤي في رأيه بحيث دافع عن الضابطين وقال إنهما لم يفعلا شيئًا خاطئًا يستوجب معاقبتهما، مشيرًا إلى أن هناك ضباطً في العالم يشاركون مقاطع الفيديو في مناسباتهم العائلية وهم يرتدون اللباس العسكري.
وختم محمد متسائلًا: "لماذا يمنع هذا في العراق، ونحن بلد متعدد الثقافة؟".
