أعلنت روسيا اليوم السبت، أن كييف شنت موجة من الهجمات بطائرات مسيرة اليوم استهدفت مناطق موسكو ونوفغورود شمال غربي العاصمة، وبيلغورود على الحدود مع أوكرانيا.
وأكدت السلطات أن الهجمات لم تُسقط أي مصابين، غير أن طائرة حربية تضررت ونشب حريق داخل مطار في نوفغورود جراء هجوم إحدى الطائرات المسيرة.
مسيّرة فوق موسكو
في التفاصيل، أصدرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، بيانًا أعلنت فيه إحباط هجوم أوكراني بطائرة مسيرة استهدف موسكو ومحيطها، وتم اعتراضها وسقطت بالقرب من منطقة بوتيلكوفو السكنية القريبة من العاصمة.
بدوره، أصدر الجيش الروسي بيانًا أوضح فيه أنّه "أحبط محاولة قام بها نظام كييف لشنّ هجوم إرهابي بطائرة مسيّرة على أهداف في موسكو ومحيطها".
كما أشار إلى أنّه تصدّى للهجوم بواسطة أدوات "الحرب الإلكترونية" حيث "تحطّمت الطائرة المسيّرة في منطقة مهجورة بالقرب من بوتيلكوفو"، في الضاحية الشمالية الغربية لموسكو.
وبحسب السلطات الروسية، لم يسفر هذا الهجوم عن وقوع خسائر بشرية أو مادية.
مسيّرة بمقاطعة نوفغورود
وفي بيان منفصل، أعلنت الوزارة إحباط هجوم أوكراني بطائرة مسيرة أخرى على مطار عسكري بمقاطعة نوفغورود جنوب غربي البلاد.
وقالت الوزارة في بيان، إنه "عند الساعة 10.00 بتوقيت موسكو نفذ نظام كييف هجومًا إرهابيًا بطائرة مسيرة على مطار عسكري في مقاطعة نوفغورود، رصدها مركز مراقبة المطار وتم إسقاطها".
كما كشفت عن تضرر طائرة حربية ونشوب حريق داخل المطار، حيث قالت الوزارة: "نتيجة للهجوم الإرهابي على منطقة المطار العسكري، نشب حريق في ساحة اصطفاف الطائرات وسرعان ما أخمده رجال الإطفاء. وتضررت طائرة".
وتقع منطقة نوفغورود شمال غربي موسكو وتبعد مئات الكيلومترات عن الحدود الروسية مع أوكرانيا.
ولم يصدر عن السلطات الأوكرانية أي تعليق فوري على بيانات وزارة الدفاع الروسية.
مسيّرة فوق بيلغورود
توازيًا، أحبطت القوات الروسية هجومًا بطائرة مسيرة أوكرانية تم إسقاطها فوق منطقة بيلغورود وإن الواقعة لم تسفر عن وقوع ضحايا أو خسائر مادية.
فقد قالت وزارة الدفاع في وقت سابق اليوم السبت، إن قوات الدفاع الجوي الروسية أسقطت صاروخًا أطلقته أوكرانيا خلال الليل فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014 والتي شهدت أيضا تزايدًا في الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ.
تزايد هجمات المسيرات
وتأتي هذه التطورات، في وقت تزيد فيه كييف هجماتها المماثلة على الأراضي الروسية في إطار الهجوم المضادّ الذي تشنّه منذ مطلع يونيو/ حزيران لتحرير أراضيها من القوات الروسية.
وأمس الجمعة، اصطدمت إحدى هذه المسيرات بمبنى في وسط موسكو بعد أن أسقطتها الدفاعات الجوية الروسية، مما تسبب في تعطيل حركة الملاحة الجوية في جميع المطارات المدنية في العاصمة الروسية.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو، ولا تزال المواجهات بين الطرفين مستمرة على عدة جبهات.
