الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ترحيب مصري.. هل سيقدم اجتماع المنفي وصالح وحفتر حلًا لأزمة ليبيا؟

ترحيب مصري.. هل سيقدم اجتماع المنفي وصالح وحفتر حلًا لأزمة ليبيا؟

شارك القصة

نافذة إخبارية تتناول تفاصيل الاجتماع الثلاثي في بنغازي (الصورة: الأناضول)
بحث المنفي وصالح وحفتر في بنغازي مستجدات المسار السياسي في ليبيا واتفقوا على اعتماد مجلس النواب على كافة القوانين الانتخابية المحالة إليه من لجنة "6+6".

رحبت مصر الأحد بالاجتماع الأول من نوعه بين كل من رئيسي المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ومجلس النواب عقيلة صالح وقائد قوات الشرق خليفة حفتر السبت، فيما أكد مبعوث الأمم المتحدة عبد الله باتيلي حاجة البلاد إلى "مؤسسات سياسية وأمنية شرعية وموحدة".

وقالت الخارجية المصرية، عبر بيان، إنها ترحب بما تضمنه بيان مشترك صادر عن الاجتماع الثلاثي من "تأكيد على الملكية الوطنية لأي مسار سياسي وحوار وطني ليبي وتولي مجلس النواب ممارسة صلاحياته في اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة باعتماد القوانين الانتخابية المحالة إليه من لجنة 6+6 بعد استكمال أعمالها".

اجتماع تشاوري لاستكمال المسار السياسي 

وكانت لجنة "6+6"، المشكلة من مجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري)، قد أعلنت في 6 يونيو/ حزيران الماضي أن أعضائها قد وقعوا على القوانين الانتخابية المتعلقة بانتخاب رئيس الدولة ومجلسي النواب والشيوخ المقبلين، لكن بعض بنود تلك القوانين أثارت مطالبات بتعديلها، إلا أن اللجنة أكدت أن "قوانينها نافذة ونهائية". 

كما رحبت القاهرة أيضًا بـ"دعوة البيان المشترك رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى عدم اتخاذ أي خطوات منفردة اتصالًا بالمسار السياسي، فضلًا عن أهمية دعوة رئيس المجلس الرئاسي لاجتماع يضم رئاسة مجلسي النواب والدولة للتشاور بهدف استكمال المسار السياسي لتحقيق أكبر قدر من التوافقات بغرض إنجاز القوانين الانتخابية". 

وشدّدت على "دعمها الكامل لمؤسسات الدولة الليبية عند اضطلاعها بمهامها لاستيفاء جميع الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت". 

توافق على اعتماد القوانين الانتخابية للجنة "6+6"

وخلال الاجتماع، بحث المنفي وصالح وحفتر في مدينة بنغازي مستجدات المسار السياسي في البلاد. 

كما تم التأكيد على أهمية اجتماع مجلس النواب والأعلى للدولة للتشاور من أجل استكمال المسار السياسي لتحقيق أكبر قدر من التوافقات.

وثمّن المجتمعون دور البعثة الأممية في ليبيا ووجهوا دعوات إلى المبعوث الأممي بعدم اتخاذ خطوات منفردة في المسار السياسي. 

وقد أشار مراسل "العربي" في طرابلس عبد الناصر خالد إلى أنه لم تصدر أي بيانات ترحيب أو رفض لهذا الاجتماع على المستوى الرسمي.

أمّا على المستوى الشعبي، فلفت المراسل إلى وجود حالة من عدم الثقة، حيث أن مثل هذه اللقاءات غالبًا ما تُعقد بين الأفرقاء الليبيين ويعلنون من خلالها عن توافقات وخطوات باتجاه حلحلة الأزمة السياسية في البلاد.

باتيلي يؤكد التزامه بدعم الليبيين

من جهته، قال الممثل الأممي في ليبيا، عبر تغريدة في ساعة متأخرة السبت: "أجريت محادثة هاتفية مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أبلغني خلالها بنتائج اجتماعه في بنغازي مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر".

وأبدى ترحيبه بـ"بتنسيق المنفي مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والذي يندرج ضمن جهودنا المشتركة لتشجيع توافق واسع بين كافة الأطراف الليبية". 

كما جدّد باتيلي "التزامه بدعم الليبيين في مساعيهم للتوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لإجراء انتخابات شاملة وسلمية". 

واعتبر أن الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس (غرب) قبل أيام وأودت بحياة مواطنين أبرياء، تظهر مرة أخرى حاجة ليبيا الماسة إلى "إقامة مؤسسات سياسية وأمنية شرعية وموحدة وخاضعة للمساءلة". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close