أوقفت السلطات الكورية الجنوية مواطنًا صينيًا حاول دخول البلاد خلسة عبر البحر على متن مزلاج مائي "جت سكي"، بحسب خفر السواحل في كوريا الجنوبية.
وأعلن خفر السواحل، اليوم الثلاثاء، أن الرجل الصيني كان على متن مزلاج مائي سعة محرّكه 1800 سنتم مكعب، وقام برحلة عبر البحر الأصفر من الصين تتجاوز مسافتها 300 كيلومتر.
مزلاج مائي وبراميل وقود
وانطلق الصيني الذي كان يرتدي سترة نجاة وخوذة، من إقليم شاندونغ، حيث استعان في رحلته بمنظار وبوصلة، فيما جرّ معه خمسة براميل من الوقود وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
بهذا الصدد، أوضح خفر السواحل في بيان صحافي أنّ الرجل الذي لم يحددوا اسمه، "ملأ خزان المزلاج خلال الرحلة وألقى بالبراميل الفارغة في البحر".
وعندما علق مزلاجه في المياه قرب محطة الرحلات البحرية في إنشيون رصدته السلطات وطلب النجدة، فأوقف عند محاولته التسلّل داخل إنشيون.
فعند حوالي الساعة 8 من مساء يوم الأربعاء المنصرم رصدت السلطات العسكرية الكورية الجنوبية المزلاج المائي وبدأت في تعقبه، وعند حوالي الساعة 9:23 مساءً، أدرك الجيش أن الآلية المائية كانت عالقة في مسطحات المد والجزر بالقرب من محطة ميناء إنتشون.
وعند الساعة 9:33 مساءً، اتصل الرجل، الذي كان عالقًا في السهول الطينية ويواجه صعوبة في الحركة، برجال الإطفاء لإنقاذه، وفي الساعة 10:28 مساءً، أنقذه خفر السواحل من الماء.
South Korea's coastguard said Tuesday it had arrested a Chinese national who tried to enter the country after travelling by jet ski from China -- a journey of more than 300 kilometres (186 miles).https://t.co/ozg5TmZWLe
— AFP News Agency (@AFP) August 22, 2023
جاسوس أم لاجئ سياسي؟
في المقابل، استبعدت سول أن يكون الرجل جاسوسًا ولم تجد معه أي دليل على ذلك، وقالت السلطات العسكرية: "بعد تحديد اقتراب الدراجة المائية في البداية باستخدام معدات المراقبة لدينا، تعقبها الجيش وراقبها باستمرار قبل اعتقال الرجل".
وأضافت: "توصل تحقيقنا المشترك إلى استبعاد فرضية وقوع حادث خلال نشاط تجسسي".
لكن الناشط لي داي سيون من منظمة "ديالوغ تشاينا" غير الحكومية ومقرّه في كوريا الجنوبية، كشف أن الذي حاول الدخول إلى كوريا هو الناشط الصيني الحقوقي كوون بيونغ.
وكان كوون البالغ من العمر 35 عامًا، قد سبق ونشر صورًا على منصّات التواصل الاجتماعي تسخر من الرئيس شي جينبينغ وأمضى عقوبة سجن في الصين بتهمة التآمر، بحسب ما قال لي لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم الثلاثاء.
وأضاف لي: "ورغم أن طريقة دخوله إلى كوريا الجنوبية في انتهاك للقانون كانت خاطئة، إلا أن مراقبة السلطات الصينية والاضطهاد السياسي لكوون منذ عام 2016 كانا وراء عبوره المحفوف بالخطر على حياته إلى كوريا الجنوبية".
وتابع: "إنه يفكر حاليًا في مسألة تقديم طلب لجوء في كوريا الجنوبية أو اختيار بلد ثالث".
يذكر أن كوريا الجنوبية لا تمنح اللجوء سوى لعدد قليل من الأشخاص كلّ عام.