تواصل ألسنة النار تمدّدها في مناطق حرجية متفرّقة في جنوب لبنان، بينما أنذرت مقاطع مصوّرة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من اقتراب الحرائق من البيوت مهدّدة سلامة قاطنيها.
ويشهد لبنان منذ أيام موجة حرائق تلتهم مساحات شاسعة من كسوته الخضراء، وامتدت من عكار شمالًا، مرورًا بالكسليك، وإقليم الخروب، وصولًا إلى الجنوب.
وبينما ينهمك رجال الإطفاء ومتطوّعون من الأهالي بإخماد اللهب ومنع وصول النيران إلى أشجار حرجية ونباتات برية إضافية، أسهمت الرياح في تمدد رقعة الحرائق خلال الساعات الماضية.
ونشط على مواقع التواصل الاجتماعي وسم "الجنوب يحترق"، الذي حمل صورًا وفيديوهات للأماكن المتضرّرة؛ تارة وقد أضاءت النيران ليلها، وتارة أخرى بعد أن أظهر ضوء النهار مقدار الخسائر الضخمة.
كل يوم مصيبة.... الله يكون حد أهلنا 🙏🙏 رحمتك يا رب 🙏🙏#الجنوب_يحترق pic.twitter.com/VjPfGG4V75
— Elie Khoury (@ElieKhoury1310) November 14, 2021
وشكلت الفسحة الافتراضية مساحة عبّر لبنانيون من خلالها عن فجيعتهم أمام مصيبة أخرى تلمّ بوطنهم، الذي تتراكم فيه الأزمات.
من منا سيقوى على النظر الى صور الجنوب في النهار بعد اخماد الحرائق … #الجنوب_يحترق
— Hawraa SDN | حوراء (@HawraaSwaidan) November 14, 2021
موسم حرائق تشرين كل سنة. من يومين عانوت في إقليم الخروب. والان في الجنوب. بلد اللاتخطيط والكوارث المتنقلة. حمى الله الجنوب ولبنان.#الجنوب_يحترق pic.twitter.com/LktkPLEbrU
— Mirna.A.D. (@Mirna57903374) November 14, 2021
وأمس السبت، تابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مسألة الحرائق المندلعة، وأجرى لهذه الغاية اتصالات مع وزير الداخلية بسام مولوي وقيادة الجيش لاستنفار كل الأجهزة المعنية للإسراع في إخماد الحرائق ومنع تمددها.
كما أجرى اتصالات استباقية طلبًا للمساعدة من الدول المجاورة في حال اقتضت الحاجة ذلك.
بدوره، ألمح مولوي إلى أن بعض هذه الحرائق قد يكون مفتعلًا، والبعض الآخر ناتجا عن تغيّر الطقس، كاشفًا أن "التحقيقات اللازمة بدأت".
وقال: "سنتابع بمسؤوليتنا وبتكليف رئيس الحكومة الذي اتصل بي، مع المسؤولين المباشرين والجهات المختصة، ضرورة توقيف الفاعلين والمسبّبين وكل مرتكب يعبث بأمن وبيئة وغابات بلدنا".
