بعد ضوء أخضر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قرّرت اليابان تصريف أكثر من مليون طن متري من المياه المُشعّة المعالجة من محطة فوكوشيما المنكوبة للطاقة النووية، إلى المحيط الهادئ الخميس المقبل.
وتأتي هذه الخطوة رغم رفض الصين التي اتّهمت الثلاثاء، جارتها اليابان بالتخطيط لـ"تصريف مياه ملوثة نوويًا بصورة تعسّفية" في البحر، مؤكدة أنّها ستتّخذ "الإجراءات الضرورية لضمان البيئة البحرية وسلامة الغذاء والصحّة العامة".
فما أسباب توقّف محطة فوكوشيما عن العمل؟
تقع محطة فوكوشيما النووية في مقاطعة فوكوشيما اليابانية، وتتألف من ستة مفاعلات نووية تُنتج طاقة كهربائية مقدارها 4.7 غيغاوات.
وتوقّفت المحطة عن العمل بعد وقوع زلزال عام 2011، حيث ضربت الأمواج العاتية التي أعقبته أنظمة التبريد في المفاعلات النووية.
لماذا توقفت محطة فوكوشيما النووية عن العمل؟ #اليابان #جدير_بالذكر pic.twitter.com/5k9msJ4AEo
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 23, 2023
وتضاعفت مستويات الإشعاع في الهواء المُحيط بالمحطة أربع مرات بعد وقوع انفجار نووي فيها، ما دفع السلطات إلى إجلاء السكان.
وتعود أسباب الانفجار إلى الزلزال، ونقاط ضعف في التصميم، وقصور في ثقافة الأمان، وثغرات في النظام الرقابي.
هل هناك أخطار لتصريف المياه؟
ويؤكد الخبراء اليابانيون أنّ تصريف المياه إلى المحيط لن يُمثّل خطرًا أو عواقب على البيئة والإنسان.
وأكدت الدكتورة وفاء مصطفى، أستاذة تقييم مواقع المحطات النووية في هيئة الطاقة الذرية المصرية، أنّ الأمر لا يمثل خطرًا، لأنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب وتضع معايير دقيقة لن تخالفها اليابان.
وأضافت مصطفى، في حديث إلى "العربي" من القاهرة، أنّ المواد النشطة يتوقّف تأثيرها بعد كل 12 سنة، وبالتالي فإن المياه التي سيتمّ تفريغها في البحر الهادئ تحترم معايير السلامة.