جيش الاحتلال يهدم منزلًا ويوقف بناء 17 منشأة في الضفة الغربية

هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، منزلًا فلسطينيًا ووزع إخطارات بوقف العمل والبناء في 17 منزلًا جنوب ووسط الضفة الغربية، بالتزامن مع اعتقال فتاتين فلسطينيتين شرقي القدس.

وقال صاحب المنزل المتضرر بدر سلطان: "إن الجيش الإسرائيلي هدم منزله المكون من طابقين والواقع في منطقة البْويرة شرقي مدينة الخليل". 

وأشار إلى أن عملية الهدم تمت رغم وجود ملف المنزل لدى المحاكم الإسرائيلية، منذ بنائه قبل نحو عام ونصف. ولفت إلى أن مساحة كل طابق تقدر بنحو 250 مترًا مربعًا، وأن مبرر هدمه هو تشييده في المنطقة "ج"، وعدم الحصول على ترخيص إسرائيلي.

إخطارات بوقف العمل في 17 منزلًا

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي وزع إخطارات "بوقف العمل والبناء في 17 منزلًا غرب مدينة أريحا"، دون توضيح الأسباب.

وأضافت أن "قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الديوك التحتا، ووزعت إخطارات بوقف العمل والبناء في هذا العدد من المنازل وسط القرية، بعضها مأهول ومشيد منذ سنوات، والبعض الآخر قيد الإنشاء". 

وتمنع سلطات الاحتلال البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج"، دون تراخيص من قبلها، والتي من شبه المستحيل الحصول عليها، وفق تقارير حقوقية.

وصنفت اتفاقية أوسلو (1993) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتقدر بنحو 60% من مساحة الضفة.

اعتقال فتاتين فلسطينيتين

على صعيد آخر، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) أن شرطة الاحتلال اعتقلت، اليوم، فتاتين فلسطينيتين في محيط تجمع الخان الأحمر الفلسطيني شرقي القدس.

وقالت في بيان مقتضب: "قوات الاحتلال تعتقل الفتاتين إيمان ونسرين عيد جهالين من الخان الأحمر، خلال اعتداء المستوطنين على الأطفال أثناء الرعي في محيط الخان الأحمر". 

كما نشرت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو أحدها لأفراد الشرطة الإسرائيلية وهم يحتجزون طفلًا، وآخر أثناء سحبهم إحدى الفتاتين.

إلى ذلك، تعّرض تجمع "واد السيق" السكاني شرق رام الله، للاعتداء من قبل مستوطنين. وقال المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، إن "جيش الاحتلال اعتقل ثلاثة شبان من التجمع البدوي، واعتدوا بشكل وحشي على السكان هناك". 

وأضاف أن الأهالي في تجمع وادي السيق "يتعرضون لاعتداءات متكررة من المستوطنين وقوات الاحتلال، بهدف ترحيلهم وتهويد المنطقة". 

وفي تقرير صدر أمس الإثنين، وثّقت الأمم المتحدة 713 اعتداء للمستوطنين بالضفة منذ مطلع العام، 522 منها خلفت أضرارًا في ممتلكات الفلسطينيين و191 خلفت إصابات بين السكان.