الثلاثاء 22 أكتوبر / October 2024

رُهاب الموت أو الثانتوفوبيا .. من يصاب به وهل يمكن علاجه؟

رُهاب الموت أو الثانتوفوبيا .. من يصاب به وهل يمكن علاجه؟

شارك القصة

يمكن أن يؤثر رهاب الموت أو الثانتوفوبيا سلبًا على حياة الإنسان
يمكن أن يؤثر رهاب الموت أو الثانتوفوبيا سلبًا على حياة الإنسان ولو لم يكن مصنّفًا اضطرابًا خطيرًا - غيتي
لا يشارك المصاب باضطراب رُهاب الموت في جنازة، ويهرب متى تناول الحديث مسألة الموت، حتى أنه يتوقف عن السؤال عن مريض على فراش الموت.

قد تغذّي الاضطرابات الأمنية والكوارث الطبيعية أو حتى التاريخ العائلي من الأمراض المخاوف من الموت، لكن رُهاب الموت نفسه لا يجد له بالضرورة ما يبرّره، شأنه في ذلك شأن أنواع الرهاب الأخرى.

وفيما لا يُعد اضطرابًا نفسيًا خطيرًا ويمكن معالجته، على ما تقول المعالجة النفسية تاتيانا نصار في إطلالة أرشيفية عبر "العربي"، فإن الثانتوفوبيا أو فوبيا الموت يُمكن أن يؤثر سلبًا على حياة الإنسان، ولا سيما إذا لم يتم اللجوء إلى أهل الاختصاص لتلقي المساعدة.

ما هي أعراض رُهاب الموت؟ 

يتم توصيف الخوف الشديد من الموت - سواء أكان رحيل المرء نفسه أم أحد المحيطين به - على أنه اضطراب متى تجاوزت مدة أعراضه الستة أشهر، وفق نصار، التي تذكر من أعراض القلق المرافقة: 

  • ضربات القلب السريعة؛
  • الشعور بالغثيان؛
  • عدم القدرة على النوم؛ 
  • فقدان التركيز؛
  • الصداع.

كما تشير إلى أثر الرُهاب على حياة المصاب، ومن ضمن ذلك قلة مغادرته للمنزل بما في ذلك التوجه إلى العمل.

إلى ذلك، فإن المُصاب برُهاب الموت لا يشارك في جنازة، ويهرب متى تناول الحديث مسألة الموت، حتى أنه يتوقف عن السؤال عن مريض على فراش الموت.

من يُصاب برُهاب الموت أو الثانتوفوبيا؟

بحسب موقع Healthline، يمكن أن يعاني كل من الرجال والنساء من رُهاب الموت في العشرينيات من عمرهم. ويتحدث الموقع عن احتمال لظهور ثان للثانتوفوبيا لدى النساء في الخمسينيات من العمر.

وفي حين أن كبار السن قد يخشون من الاحتضار أو تدهور الصحة، يكون أبناؤهم أكثر عرضة للخوف من الموت.

بدوره، يوضح موقع "كليفلاند كلينك" أن رُهاب الموت الذي يؤثر على البالغين والأطفال يُعد أكثر شيوعًا لدى:

  • من هم في حالة صحية سيئة أو تم تشخيص إصابتهم بمرض خطير؛
  • من لديهم والدان أو أحباء من كبار السن أو مرضى أو يحتضرون؛
  • من ليس لديهم معتقدات دينية؛
  • من لديهم شعور بعدم الرضا عن الحياة؛
  • من يعانون انخفاضًا في تقدير الذات؛
  • من يعانون أنواعًا أخرى من الرُهاب أو اضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو القلق؛
  • من يعانون من الوحدة وليس لديهم أفراد أسرة مقربون أو أصدقاء.

وبشأن الأسباب، قد ينتج رُهاب الموت عن حدث أو تجربة معينة تتعلق الموت أو الاحتضار؛ على غرار فقدان أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة، أو مشاهدة شخص يعاني على فراش الموت.

ويطال هذا الأمر أولئك الذين يشاهدون بأم العين المرض أو العنف خلال تأديتهم لوظائفهم، مثل مقدمي الرعاية الصحية أو الأخصائيين الاجتماعيين.

المُصاب برُهاب الموت لا يشارك في جنازة، حتى أنه يتوقف عن السؤال عن مريض على فراش الموت - غيتي
المُصاب برُهاب الموت لا يشارك في جنازة، حتى أنه يتوقف عن السؤال عن مريض على فراش الموت - غيتي

كيف يُمكن علاج الإصابة برُهاب الموت أو الثانتوفوبيا؟

تؤكد المعالجة النفسية تاتيانا نصار في إطلالتها عبر "العربي" على أهمية أن يعبّر المرء عن مشاعره وعلى أهمية وجود شخص مقرّب لمصارحته بشأنها.

وعن علاج رُهاب الموت، تلفت إلى وجود أنواع مختلفة منها. فإلى جانب الحديث عن المشاعر، تتوقف نصار عند العلاج عبر حركة العيون، حيث يُرد المرء إلى الصدمة التي سبّبت له الانزعاج ليعاود اختبار المشاعر التي انتابته.

كما تتطرق إلى العلاج السلوكي الفكري، والعلاج عن طريق تعليم الشخص اختبار إحساس القلق في جسده ليسيطر عليه قبل أن يصل إلى رأسه.

وتشرح في هذا الشأن أن التشنج وألم المعدة والظهر كلها أمور تصيب الإنسان قبل أن تُثار الأفكار في رأسه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close