Skip to main content

حتى نهاية العام.. السعودية وروسيا تقرران تمديد خفض إنتاجهما النفطي

الثلاثاء 5 سبتمبر 2023

مددت المملكة العربية السعودية وروسيا الثلاثاء الخفض الطوعي لإنتاجهما النفطي حتى نهاية السنة، في مواصلة لسعيهما لدعم أسعار الذهب الأسود التي سجلت ارتفاعًا مع صدور الإعلانين.

وأعلنت وزارة الطاقة السعودية في بيان أنّ المملكة "ستقوم بتمديد الخفض الطوعي، البالغ مليون برميل يوميًا والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو/ تموز، لثلاثة شهورٍ أخرى، أي حتى نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023".

وأشارت الوزارة إلى أن إنتاج المملكة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من العام "سيكون ما يقارب 9 ملايين برميل يوميًا". وهو أقل بكثير من قدرتها اليومية البالغة نحو 12 مليون برميل.

وفي موسكو، أبقت روسيا خفض صادراتها النفطية بمعدل 300 ألف برميل يوميًا حتى نهاية 2023. وسبق أن أعلنت موسكو في فبراير/ شباط خفض إنتاجها من الخام بمعدل نصف مليون برميل يوميًا، الأمر الذي أكدته الثلاثاء.

"إجراء لتعزيز التدابير الوقائية"

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك على حساب تلغرام للحكومة الروسية: إن "روسيا ستمدد الخفض الطوعي لشحنات النفط للأسواق العالمية بمعدل 300 ألف برميل يوميًا حتى نهاية ديسمبر 2023".

وأضاف أن هذا الإجراء "يهدف إلى تعزيز التدابير الوقائية التي اتخذتها دول تحالف أوبك بلاس للحفاظ على استقرار الأسواق النفطية وتوازنها".

وتزامنًا مع هذين الإعلانين، ارتفع الثلاثاء سعر خام برنت فوق 90 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.

وعند الساعة 13:50 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الخام المرجعي 1,4% ليصل إلى 90,24 دولارًا بينما قفز خام غرب تكساس الوسيط الأميركي الرئيسي 1,9% إلى 87,16 دولارًا.

وأعلنت السعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام، عن خفض الإنتاج لأول مرة في أعقاب اجتماع في يونيو/ حزيران الفائت لتكتل أوبك بلاس، الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط وعشرة من حليفاتها بما فيها روسيا، ودخل حيز التنفيذ في يوليو/ تموز.

وفي مطلع أغسطس/ آب، أعلن تمديد الخفض ليشمل شهر سبتمبر/ أيلول "مع إمكانية تمديد أو تمديد وزيادة هذا الخفض".

وذكرت الوزارة في بيانها أنّه "ستتم مراجعة قرار هذا الخفض، بشكل شهري، للنظر في زيادة الخفض، أو زيادة الإنتاج".

تخفيض يعزز الأسعار

وقال جاستن ألكسندر، مدير شركة خليج إيكونوميكس الاستشارية: "يبدو أن الخفض الإضافي عزّز الأسعار ويبدو أن المعروض ضعيف في الربع الرابع على الرغم من ارتفاع الإنتاج من إيران وبعض الدول الأخرى".

وأضاف: "مع ذلك، فقد جاءت هذه الجهود على حساب المملكة، مع خفض إمداداتها بنسبة 10% (بالإضافة إلى التخفيضات البالغة 10% الناتجة عن اجتماعات أوبك بلاس في أكتوبر/ تشرين الأول وأبريل/ نيسان".

وفي أغسطس، أعلنت شركة أرامكو النفطية العملاقة السعودية عن أرباح قدرها 30,08 مليار دولار عن الربع الثاني، بانخفاض قدره 38% عن نفس الفترة من العام الماضي حين ارتفعت الأسعار بعد الحرب الروسية في أوكرانيا.

وأشارت الشركة إلى أن التراجع يعكس "تأثير انخفاض أسعار النفط الخام، وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير والكيميائيات".

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة