Skip to main content

في قبرص.. أعمال عنف ضد المهاجرين لم توفر سياحًا كويتيين

الأربعاء 6 سبتمبر 2023
أوقفت الشرطة القبرصية 13 شخصًا على خلفية أحداث يوم الجمعة - غيتي

التقى وزير الخارجية القبرصي كونستانيتوس كومبوس، اليوم الأربعاء، السفير الكويتي في الجزيرة لإدانة هجوم على سياح كويتيين خلال أعمال عنف تلت تظاهرة مناهضة للمهاجرين في ليماسول، ثاني مدن البلاد.

فقد التقى الوزير السفير عبد الله الخرافي، بعدما قدمت الكويت احتجاجًا على الهجوم الذي وقع عندما تحولت مسيرة مناهضة للمهاجرين إلى أعمال عنف جرى خلالها تخريب ممتلكات. وكتب كومبوس على منصة أكس أن الدبلوماسيين عقدا "لقاء وديًا وشاملًا تم خلاله تجديد التأكيد على المستوى الممتاز للعلاقات الثنائية".

وقالت الوزارة إن "وزير الخارجية كومبوس استغل هذه الفرصة لإدانة الحادث الأخير المؤسف ضد سياح. وأعرب الوزير عن تمنياته بزيارة الكويت في وقت قريب جدًا". ولم يتضح ما إذا تم تقديم اعتذار رسمي إلى الكويت بسبب هذا الهجوم.

احتجاج دبلوماسي

وكانت قبرص أعلنت الأحد انها تلقت احتجاجًا دبلوماسيًا من دولة خليجية لم تحددها، فيما يؤكد لقاء اليوم أن الدولة المعنية هي الكويت وأن قبرص تحاول إصلاح أي ضرر قد يكون لها بالعلاقات بين البلدين.

ونشر الدبلوماسي كيرياكوس كوروس على منصة أكس، يوم الاحد، أن مجموعة من السياح غادرت قبرص مباشرة بعد تعرضها لهجوم. وقال: "لقد قطعوا إجازتهم لكي يغادروا على عجل وهم خائفون! لا أظن أنهم سيعودون في أحد الأيام".

ونشر كوروس وهو السكرتير الدائم لوزارة الخارجية صورة لمجموعة سياح في المطار، وقد جلس أحدهم على كرسي نقال فيما لف ساعده بضمادة.

"غير مرحب بهم"

وواجهت الشرطة في الجزيرة المتوسطية انتقادات شديدة بسبب عدم بذل جهود إضافية لوقف العنف الجمعة. وأعلنت انها أوقفت 13 شخصًا بعدما تسبب المتظاهرون بإصابة خمسة أجانب بجروح وحطموا محلات يملكها أجانب على الواجهة البحرية لمدينة ليماسول.

وخلال العنف حمل متظاهرون ارتدوا الأسود لافتة كتب عليها، "اللاجئون غير مرحب بهم". وقال كوروس إنه خلال سنوات عمله كدبلوماسي لم يشعر "بمثل هذا الاحراج" بشأن حادث في قبرص. وأضاف: "ما كان يجب أن نسمح بأن يتطور إلى شيء بمثل هذه البشاعة".

وكانت السلطات قد أعلنت أن الفيتنامية التي تم تخريب محلها الجمعة، ستتلقى مساعدة من الدولة لإصلاح ممتلكاتها. وقد نشرت صورها على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تبكي بعد الهجوم.

جاءت أعمال العنف بعد أيام من توقيف نحو 20 شخصًا، خلال صدامات عنيفة بين قبارصة ومهاجرين بالقرب من منتجع بافوس في غرب البلاد، حيث بدأت السلطات في إخراج سوريين من مجمع سكني بعد تلقيها شكاوى. وتقول قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي إنها في "خط المواجهة" على طريق الهجرة في البحر الأبيض المتوسط.

وتظهر أحدث بيانات الاتحاد الأوروبي أن قبرص تلقت أكبر عدد من طلبات اللجوء مقارنة بعدد سكانها في الكتلة التي تضم 27 دولة. ومع نحو أربعة ملايين زائر سنويًا، تشكل السياحة ركيزة مهمة للاقتصاد وتساهم بحوالى 15% من إجمالي الناتج الداخلي للاقتصاد القبرصي.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة