قبيل ذكرى تأسيسها.. كوريا الشمالية تكشف عن غواصة نووية هجومية

أعلنت بيونغيانغ، اليوم الجمعة، أنّها صنعت "غوّاصة نوويّة تكتيكيّة هجوميّة"، وذلك في إطار جهودها لتعزيز قوّتها البحريّة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشماليّة.

وترأس الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، يوم الأربعاء، مراسم الكشف عن الغوّاصة الجديدة، قائلًا: إنّها جزء من جهود "الدّفع قدمًا نحو التسليح النووي للبحريّة في المستقبل"، بحسب الوكالة.

"فصل جديد" في تعزيز القوة البحرية

وقد سُمّيت الغوّاصة "هيرو كيم كون أوك"، ويُمثّل إطلاقها وفقًا للوكالة "فصلًا جديدًا في تعزيز القوّات البحريّة لجمهوريّة كوريا الشعبيّة الديمقراطيّة"، الاسم الرسمي لكوريا الشماليّة.

وتحدّث كيم خلال الحفل عن "الخطة الإستراتيجيّة والتكتيكيّة الهادفة إلى التعزيز المستمرّ لعمليّة تحديث القوّات، وتقدُّم التسلّح النووي للبحريّة في المستقبل"، حسب الوكالة.

وشدد كذلك على أنّ "تسليح البحريّة بأسلحة نوويّة أصبح مهمّة عاجلة"، استنادًا إلى المصدر نفسه.

ويأتي هذا الإعلان، قبل يومين من إحياء عيد تأسيس الدولة، حيث تحتفل بيونغيانغ يوم غد في 9 من سبتمبر/ أيلول بالذكرى الـ75 لتأسيس البلاد، وقد أشارت القوة النووية في وقت سابق إلى أنها ستنظم عرضًا عسكريًا بهذه المناسبة.

تجارب ومناورات وتوترات

وتواصل بيونغيانغ تجاربها الصاروخية البالستية رغم التحذيرات الدولية، في منطقة باتت بؤرة توتر عالمي بينها وبين جارتها الجنوبية وحلفاء هذه الأخيرة ولا سيّما الولايات المتحدة، التي شاركت سول بمناورات عسكرية ضخمة الشهر الماضي.

وكانت كوريا الشمالية قد أجرت السبت الماضي "محاكاة جديدة لهجوم نووي تكتيكي" برؤوس حربية نووية وهمية مثّبتة على صاروخَي كروز بعيدي المدى أطلِقا في البحر الأصفر، في حين تفقّد زعيمها مصانع لتشييد السفن والذخيرة.

وأوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أنّ المناورة لمحاكاة هجوم نووي تكتيكي قد نُفّذت فجر الثاني من سبتمبر/ أيلول الحالي "لتنبيه الأعداء إلى أن البلاد مستعدة في حال نشوب حرب نووية".

وأشارت الوكالة إلى أنّ هذه العملية جاءت ردًا على المناورات العسكرية الصيفية السنوية المشتركة بين سول وواشنطن باسم "درع الحرية أولتشي"، التي جرت الخميس الماضي لمدة 11 يومًا، وتضمّنت تدريبات جوية بقاذفات "بي-1بي".