مادة سامة داخل صنف من الأسماك المستوردة في مصر.. ما القصة؟

وجهت نقابة البيطريين في مصر تحذيرًا عاجلًا للمواطنين من تناول نوع أسماك به مادة سامة تؤدي إلى العديد من الأمراض، وهو السمك الياباني الذي يسمى بـ"ماكريل" في مصر.

ويأتي ذلك بعدما تلقت نقابة البيطريين رسائل كثيفة من المواطنين تستفسر عن ظهور لون أزرق في سمكة "الماكريل" المستورد من اليابان.

"ماكريل" يحتوي على مادة زرقاء لامعة

وفي هذا الإطار، أفادت رئيسة لجنة الغذاء في النقابة العامة للبيطريين المصريين الدكتورة شيرين علي زكي بأنها تسلمت من مواطنين عدة صورًا لتلك الأسماك تظهر المادة الزرقاء اللامعة بشكل واضح.

وأشارت الدكتورة زكي إلى أنّ "المادة الزرقاء" هي مادة كبريتات النحاس الثنائي، وهي مادة زرقاء لامعة، لها استخدمات متعددة صناعية وبيطرية كمادة مضادة للفطريات، لكنها مادة شديدة السمية حيث تبلغ نسبة السمية داخلها بنسبة النحاس الموجودة.

الأزمة من المصدر

وأفادت الدكتورة المصرية بأن بعض الصيادين يستخدمونها، كونها تدمر الخلايا بسرعة، وهذا ما دفع النقابة لتحذير المواطنين بالامتناع عن تناول أي منتج غذائي يحوي علامات غريبة. 

وأكدت زكي أن الأسماك التي تم رصد مادة كبريتات النحاس بنسبة 100% فيها هو سمك "الشاخورة" وهو أحد فصائل أسماك "الماكريل".

وطالبت بسحب العينات المعملية من الجهة المختصة، وهي الهيئة القومية لسلامة الغذاء، كونها الجهة المخولة برقابة الغذاء في مصر، وسط تحذيرات عديدة من الخبراء بضرورة عدم استيراد الأسماك من اليابان، ولا سيما بعد الأخبار عن التسرب النووي في المياه، بسبب أزمة مفاعل فوكوشيما. 

وفي أغسطس/ آب الماضي، بدأت اليابان بتصريف المياه من محطة فوكوشيما المنكوبة منذ زلزال 2011، إلى المحيط الهادئ، ما أثار احتجاجات داخل اليابان ومن الدول المجاورة، لا سيما الصين التي ترى أنّ الإجراء يلوّث المحيط، وفرضت حظرًا على واردات المنتجات البحرية من اليابان.