بدأت اليابان تصريف المياه المعالجة من محطة "فوكوشيما-دايشي" النووية، اليوم الخميس، على ما أظهر مقطع مصور بثته الشركة المشغلة "تيبكو".
وقد تم تشغيل مضخات، وفتح الصمامات لنقل المياه إلى المحيط. وهذه المياه المعالجة والمخففة جردت من غالبية المواد المشعة باستثناء التريتيوم، التي لا تشكل خطرًا إلا إذا وجدت بكميات كبيرة ومركزة، ما دفع الصين للتنديد على الفور بهذا العمل، معتبرة أنه "أناني وغر مسؤول".
Live video! Japan began to discharge nuclear sewage, which will gradually spread to endanger the whole world.#Japan #核污水 #核燃料汚染水海洋放出反対 #核排水放出反対 #nuclear pic.twitter.com/mYTJLFCn4W
— 定风波(互fo) (@dngfngb138808) August 24, 2023
ضوء أخضر دولي
وبوشرت العملية التي تتضمن مضخات وصمامات وشبكة واسعة من القنوات بعيد الساعة 13:00 بتوقيت اليابان، وبعد عد عسكري قصير، على ما أظهر المقطع المصور. ويتوقع أن تدوم عملية التصريف الأولى هذه حوالي 17 يومًا وتشمل 7800 متر مكعب من مياه المحطة.
وتنوي "تيبكو" القيام بثلاث عمليات تصريف أخرى بحلول نهاية مارس/ آذار المقبل بكميات موازية للعملية الأولى.
#اليابان تشرع الخميس في تصريف المياه المشعة من محطة فوكوشيما النووية تقرير: ساهر عريبي pic.twitter.com/LLLs8hcvcR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 22, 2023
وتلقت اليابان الضوء الأخضر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتصريف أكثر من مليون طن متري من المياه المُشعّة المعالجة من المحطة المنكوبة، إلى المحيط الهادئ.
ووافقت الحكومة اليابانية قبل عامين على الخطة، باعتبارها ضرورية لتفكيك المحطة التي تديرها شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو). وقوبلت الخطة بانتقادات أيضًا من مجموعات الصيد المحلية التي تخشى الضرر على سمعتها وتهديد سبل عيش أعضائها.
كارثة 2011
وتأتي هذه الخطوة اليوم رغم رفض الصين التي اتّهمت الثلاثاء، جارتها اليابان بالتخطيط لـ"تصريف مياه ملوثة نوويًا بصورة تعسّفية" في البحر، مؤكدة أنّها ستتّخذ "الإجراءات الضرورية لضمان البيئة البحرية وسلامة الغذاء والصحّة العامة".
وتقع محطة فوكوشيما النووية في مقاطعة فوكوشيما اليابانية، وتتألف من ستة مفاعلات نووية تُنتج طاقة كهربائية مقدارها 4.7 غيغاوات. وكانت قد توقّفت عن العمل بعد وقوع زلزال عام 2011، حيث ضربت الأمواج العاتية التي أعقبته أنظمة التبريد في المفاعلات النووية.
وتضاعفت مستويات الإشعاع في الهواء المُحيط بالمحطة أربع مرات بعد وقوع انفجار نووي فيها، ما دفع السلطات إلى إجلاء السكان. وتعود أسباب الانفجار إلى الزلزال، ونقاط ضعف في التصميم، وقصور في ثقافة الأمان، وثغرات في النظام الرقابي.