"الأعنف منذ قرن".. هل هناك تخوفات من زلزال أكبر في المغرب؟
أعلن ناصر جابور، رئيس قسم بالمعهد الوطني للجيوفيزياء (حكومي)، أن الزلزال الذي ضرب المغرب، ليلة الجمعة/ السبت "هو الأعنف منذ قرن".
وقال جابور لوكالة المغرب الرسمية، إنها "المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل بالمغرب".
ولفت إلى أن الهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال الذي ضرب مساء الجمعة منطقة الحوز تكون أقل قوة وقد لا يشعر بها المواطنون.
وأوضح أن الهزة التي حدد مركزها بقرية إيغيل (تابعة لمدينة مراكش)، تم استشعارها بالعديد من المدن في محيط بلغ 400 كلم".
وضرب الزلزال عدة مدن مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن البلاد) ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط).
وأضاف أن "الهزة الرئيسية تلتها مئات من الهزات الارتدادية بلغت أقواها نحو 6 درجات"، واعتبر أن "الهزات الارتدادية تكون عمومًا أقل قوة من الهزة الرئيسية".
وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء (حكومي)، قال في بيان، إن الهزة الأرضية سجلت بقوة 7 درجات على مقياس ريختر وكان مركزها منطقة الحوز.
وأضاف أن "مركز الهزة الأرضية، التي وقعت على عمق حوالي 8 كيلومترات، يقع عند خط عرض 30961 درجة شمالًا وخط طول 8413 درجة غربًا".
هل هناك تخوفات من زلزال أكبر؟
وفي هذا الإطار، يوضح أستاذ الجيولوجيا في الجامعة الهاشمية أحمد ملاعبة، أن الوضع التكتوني في الزلزال الذي ضرب المغرب يختلف عن ذلك الذي حصل في تركيا، لأن هناك اصطدام بين الصفيحة الأوراسية والإفريقية في المملكة، أما في الأناضول فكان هناك اصطدام بين الصفيحة الأوراسية والآسيوية.
ويضيف في حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمان، أن في المغرب أيضًا كان هناك التقاء صفيحة المحيط الأطلسي، وهناك أيضًا فوالق كثيرة جدًا في جبال الأطلس الموجودة في المغرب وتمتد إلى الجزائر وتونس وحتى البحر المتوسط.
ويشير ملاعبة إلى أن هذه المنطقة نشطة تكتونيًا، لكنها لم تشهد منذ مدة ولغاية اليوم، زلزالًا بهذا الحجم ولم يصل إلى هذه القوة، وتمنى أن تكون إدارة الأزمة شاملة حتى لا يحدث حرائق بسبب الغاز أو الكهرباء.
ويتابع أنه على الصعيد التكتوني فإن هناك فوالق في جنوب غرب مراكش، وهنالك صدوع، مشيرًا إلى أن هذه الصدوع هي من النوع العكسي الذي سبب حركة شديدة جدًا، أدت إلى حدوث الزلزال.
ويقول: "حصل زلزال لاحق بقوة 4,19"، موضحًا أن هذا يؤكد أن الجهد والطاقة المخزنة في الصفائح أو على الصدع قد خزنت أو انطلقت أصلًا وتحررت، وبالتالي ليس هنالك خوف من زلزال أكبر.