تمكّنت طفلة أميركية تبلغ من العمر تسعة أعوام من إنقاذ عائلتها، التي ظهرت على بعض أفرادها أعراض حادة للتسمّم بأول أوكسيد الكربون.
وشاهدت الطفلة جايلين باربوسا برانداو، التي تقطن في منطقة بروكتون بولاية ماساتشوستس، أمها وقد أُغمي عليها وسمعت والدها يصرخ طلبًا للمساعدة قبل أن يتوقف هو أيضًا عن الاستجابة. فما كان منها إلا أن تحرّكت سريعًا لاستدعاء النجدة.
مستوى خطير
ولما كان هاتف والدها مغلقًا، عمدت الطالبة في الصف الرابع، سريعًا إلى فتحه باستخدام تقنية تحديد وجه الأب.
ثم قامت بمساعدة أختها الصغرى على الخروج بأمان من المنزل أثناء انتظار وصول المسعفين.
وقد أُفيد بأن المكان الذي تواجد داخله خمسة أشخاص، ظهرت أعراض التسمم الحادة على الأم والأب فيه.
وكان تشغيل مولد كهربائي في الداخل هو ما هدّد حياة العائلة، التي استعانت به بعد أن قُطع التيار عن منزلها.
وأشارت شبكة "سي. إن. إن" إلى أن المسؤولين اكتشفوا مستويات أول أكسيد الكربون عند 1000 جزء في المليون داخل المنزل، وهو مستوى خطير.
وتقديرًا لشجاعتها، حظيت الطفلة جايلين على لفتة تكريمية من قبل مكتب رئيس البلدية الذي قدّم لها شهادة في حفل خاص في قاعة المدينة.
عديم الرائحة والمذاق
وبحسب وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة، يُعد أول أوكسيد الكربون غازًا أو سائلًا عديم الرائحة واللون والمذاق.
ويمكن أن يكون مصدرًا للتسمم بأول أوكسيد الكربون كل من: المولدات، ومدافئ الغاز، ومواقد الخشب، والمداخن، وسخانات المياه بالغاز، وشوايات الفحم.
وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، إلى أن الأعراض الخفيفة التي تنجم عن التسمم بأول أكسيد الكربون تشمل: الصداع، والدوخة، والتعب، والنعاس، واضطراب المعدة، والغثيان، وألم الصدر.
أما تلك الأكثر شدّة فتشمل المضاعفات العصبية والقلبية. وتلفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في هذا الصدد، إلى أن المستويات العالية من استنشاق ثاني أكسيد الكربون يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوعي والموت".
