العاصفة "دانيال" تضرب شرق ليبيا.. سيول وفيضانات تجتاح درنة والبيضاء

لقي رجل مسن، أمس الأحد، حتفه داخل سيارته بعد أن حاصرته مياه الأمطار الغزيرة، فيما غرق عدد من المنازل في عدة مناطق شرقي ليبيا.

وقال مراسل "العربي" إن السيول غمرت شوارع مدينة البيضاء شرق ليبيا، عاصمة منطقة الجبل الأخضر في البلاد، مضيفًا أنه تم اخلاء مركز مدينة الطبي من المرضى بسبب دخول المياه وتواصل هطول الأمطار بسبب العاصفة "دانيال" التي تضرب شرق ليبيا.

حظر التجول في الشرق

وانتشرت على مواقع التواصل مشاهد السيول وهي تغرق شوارع مدينة درنة في الشرق، فيما تقوم القوات الليبية بمساعدة المدنيين.

وقالت وسائل إعلام ليبية إن مديرية أمن درنة فرضت حظرًا للتجول، منذ السابعة مساءًا من يوم أمس الأحد، وحتى الثامنة من صباح اليوم الإثنين. 

ونقلت عن مصادر أمنية أن المخابز والمستشفيات والصيدليات والمراكز والوحدات الصحية ومحطات الوقود، مستثناة من قرار حظر التجوال.

وفاة مواطن مسن بعد محاصرته بالمياه

من ناحية أخرى، قال الناطق باسم غرفة الطوارئ الحكومية، وليد العرفي، إن "عثمان أبوخويدم الدرسي توفي اليوم الأحد بعد أن حاصرته السيول الجارفة في منطقة بطة شرق مدينة المرج".

وأضاف لوكالة "الأناضول" أن "المتوفى رجل مسن كما أن هناك مفقود آخر نبحث عنه يخشى أن يكون قد أغرقته المياه".

وأوضح العرفي أن "جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية وجميع المؤسسات الحكومة المعنية مثل هيئة السلامة العامة والمستشفيات جميعها تشهد حاليًا حالة استنفار كبير لمواجهة المنخفض الجوي الذي يمر من سواحل ليبيا".

وأضاف: "ذلك تسبب في موجة أمطار غزيرة لم تتوقف وأغرقت العديد من المناطق وهناك عائلات تحاصرها مياه الأمطار نعمل على إجلائهم بواسطة الزوارق".

وتابع العرفي: "أكثر المناطق المتضررة هي البياضة وتاكنس والمرج ودرنة شرقي البلاد، وقد غرقت المنازل هناك لأنها تقع وسط الجبل الأخضر الذي سالت وديانه جراء الأمطار الغزيرة".

وتداول نشطاء ليبيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدة مقاطع صورها مواطنون يطلبون النجدة من السلطات، قائلين إنهم يواجهون الموت بعد أن أغرقت مياه الأمطار بيوتهم ومناطقهم، فيما نقل آخرون مشاهد مرعبة للإعصار وهو يطيح بالممتلكات والأثاث في مساره. 

مشاهد مرعبة

وأثارت المشاهد القادمة من ليبيا تضامنًا واسعًا من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي العربية، وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة ضحايا هذه السيول، ووجود مفقودين محتملين. 

والسبت، أعلنت السلطات في شرق ليبيا حالة الطوارئ القصوى والتي شملت إيقاف الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية العامة والخاصة وإغلاق المحال التجارية وحظر تجوال وذلك لمواجهة أي تأثيرات للعاصفة المتوسطية "دانيال".

والسبت أيضًا حذر المركز الوطني للأرصاد الجوية (حكومي) من "تقلبات جوية تؤثر على مناطق شمال شرق ليبيا يوم الأحد مصحوبة برياح قوية على معظم المناطق تتجاوز سرعتها أحيانًا 70 كيلومترًا في الساعة".

كذلك أفادت وسائل إعلام محلية بأن العاصفة أدت إلى توقف صادرات النفط في أربع موانىء رئيسة في البلاد، بدءًا من يوم السبت، وسط تحذيرات للمواطنين من انقطاع الكهرباء بسبب قوة العاصفة.