تم التعرف على الرجل المسؤول عن أكبر عملية سطو في تاريخ مدينة كليفلاند بعد 52 عامًا من البحث عندما وضع 215 ألف دولار في حقيبة ظهر إثر انتهاء عمله محاسبًا في أحد المصارف قبل أن يتوارى عن الأنظار.
فقد تم التعرف على ثيودور جون كونراد على أنه الرجل الذي سرق ما يعادل اليوم 1.7 مليون دولار في عام 1969، في واحدة من أكبر عمليات السطو في المدينة، وفقًا لفريق التحقيقات في جهاز المارشال الأميركي.
وأشارت السلطات إلى أن كونراد سرق الأموال عندما كان يبلغ من العمر 20 عامًا، ومنذ تلك اللحظة بات أحد أشهر المطلوبين الهاربين في البلاد.
رحلة البحث
ويُزعم أن كونراد سرق البنك يوم الجمعة، تاركًا مسؤولي البنك غير مدركين للسرقة حتى صباح يوم الإثنين عندما لم يحضر إلى عمله كالعادة.
Thomas Randele Wiki - Thomas Randele Biography Thomas Randele, also known as Theodore John Conrad, has distinguished himself as a Massachusetts man who committed a crime and escaped to the Bay State many years earlier. #ThomasRandelehttps://t.co/TqEfWSIt84 pic.twitter.com/2M9LaQmLWF
— WikiBious (@WikiBious) November 13, 2021
وبعد فراره من ولاية أوهايو، بحثت السلطات عن كونراد في ولايات عدة، بما في ذلك كاليفورنيا وهاواي وتكساس وأوريغون. واليوم اكتشفت السلطات أنه عاش بقية أيامه في بوسطن.
وقالت السلطات إنه عندما انتقل إلى بوسطن، فعل ذلك تحت اسم توماس رانديلي. وليكون الموقف أكثر غرابة، كان منزله في بوسطن قريبًا من مكان تصوير فيلم "The Thomas Crown Affair" الذي يتحدث عن سرقة مصرف.
ويروي الفيلم عن الشخصية الرئيسية التي سرقت أكثر من مليوني دولار من بنك في بوسطن.
مهووس بفيلم حول سرقة مصرف
وقال جهاز المارشال الأميركي في بيان: "قبل عام من السطو على بنك كليفلاند، أصبح كونراد مهووسًا بفيلم ستيف ماكوين عام 1968 الذي يتحدث أيضًا عن سرقة مصرف، وكان كونراد يتفاخر أمام أصدقائه بمدى سهولة سرقة المال من البنك".
وكان بيتر جيه إليوت، من شمال أوهايو، محققًا رئيسيًا في القضية وعاشت عائلته بالقرب من كونراد في أواخر الستينيات.
وقال إليوت: "هذه قضية أعرفها جيدًا. والدي، جون إليوت، كان محققًا متفانيًا في جهاز المارشال الأميركي في كليفلاند منذ عام 1969 حتى تقاعده في عام 1990". وأضاف: "أبي لم يتوقف أبدًا عن البحث عن كونراد وكان يريد دائمًا إغلاق القضية حتى وفاته عام 2020".
حياة هادئة في بوسطن
وفي الأسبوع الماضي، بعد التحقيق في القضية لسنوات، سافر محققو السلطات الفيدرالية إلى ماساتشوست ، حيث أكدوا أن المطلوب كان يعيش حياة هادئة في بوسطن.
وقارنت السلطات مستنداته في الستينيات بالأوراق التي حملها تحت الاسم الوهمي للتأكد من أنه هو ضالتهم.
A father-son duo of U.S. marshals has been searching for one of “America’s most wanted” for decades. Theodore John Conrad now identified as the robber behind an infamous Ohio bank heist. An investigation spanning 2 generations, now finally closed.@MauraBarrettNBC reports. pic.twitter.com/VeNxkYAquK
— Top Story with Tom Llamas (@TopStoryNBC) November 17, 2021
وبينما توفي المطلوب ثيودور جون كونراد من دون عقاب على جريمته، لفتت السلطات إلا أنه لم يكن يعيش حياته في السنوات الأخيرة برفاهية حيث قدم عام 2014 طلبًا لإعلان إفلاسه في محكمة بوسطن الفيدرالية.
وعلى الرغم من هذا الاكتشاف، لا يمكن مقاضاة كونراد لأنه توفي بسبب سرطان الرئة في مايو/ أيار 2021 في لينفيلد، ماساتشوستس.