ذكرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أنّه "لا يوجد دليل قاطع يُشير إلى وجود أجسام طائرة مجهولة خارج كوكب الأرض"، مضيفة أنّ دراسة هذه الأجسام تتطلّب تقنيات علمية جديدة، بما في ذلك أقمار صناعية متقدّمة بالإضافة إلى تحوّل في كيفية النظر إليها.
ورغم أن فريق الدراسة لم يكشف عن أي أدلة تشير إلى أن الأجسام الطائرة المجهولة لها وجود خارج كوكب الأرض، أعرب مدير الوكالة بيل نيلسون عن اعتقاده بوجود حياة أخرى نظرًا لاتساع الكون الذي يحتوي على مليارات المجرات والنجوم.
وقال نيلسون في مؤتمر صحافي: "إذا سألتني، هل أؤمن بوجود حياة في كون شاسع للغاية يصعب فهمه، فإن إجابتي الشخصية هي نعم".
وجاء تقرير "ناسا" بعد أن أثارت أجسام مجهولة يتجاوز عمرها ألف عام في المكسيك اهتمامًا واسعًا، لا سيما بعد عرض صور لجثتين مشرّحتين لكائنات فضائية مفترضة.
جثث غير بشرية تمتلك 3 أصابع فقط ولا تنتمي للبشر.. #المكسيك قد تصبح أول دولة في العالم تعترف بوجود "كائنات فضائية"@AnaAlarabytv pic.twitter.com/g5qhZPs0gR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 15, 2023
ماذا يتضمّن التقرير؟
وأصدرت "ناسا" تقريرها بعد عام من إطلاق تحقيق مستقلّ بقيادة مجموعة من العلماء البارزين وخبراء الطيران حول الأجسام الطائرة المجهولة.
وفي التقرير المُكوّن من 33 صفحة، حذّر الفريق من أنّ التصوّر السلبي المحيط بالأجسام الطائرة المجهولة يُشكّل عقبة أمام جمع البيانات، لكنّ المسؤولين أجمعوا على أنّ مشاركة "ناسا" يجب أن تُساعد في تقليل الغموص المحيط بالظواهر الشاذة غير المُحدّدة (UAPs).
وأكد التقرير أهمية رصد هذه الظواهر باستخدام "أجهزة استشعار متعدّدة وجرت معايرتها بشكل جيد"، مشيرًا إلى أنّ لناسا "خبرة" كبيرة في هذا المجال يمكن الاستناد إليها في إطار "حملة لجمع بيانات دقيقة".
وأشارت اللجنة إلى أنّ الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي ضروريان لتحديد الأحداث النادرة، بما في ذلك الأجسام الطائرة المجهولة.
وأضاف نيلسون: "ما زلنا لا نعرف ما هي هذه الأجسام الطائرة غير المُحدّدة أو الأجسام الطائرة المجهولة؟ وبالتالي فإننا ملتزمون باستكشاف المجهول. لقد قلت مرارًا إننا نتعامل بشكل منفتح وسنكون شفّافين بهذا الشأن".
ولم يتمكّن علماء اللجنة وخبراء الطيران والذكاء الاصطناعي ورائد الفضاء المتقاعد من "ناسا" سكوت كيلي من الوصول إلى أي ملفات سرية للغاية. وبدلًا من ذلك، اعتمدت المجموعة على بيانات غير سرية في محاولة لفهم المشاهد غير المُبرّرة في السماء بشكل أفضل.
وقال المسؤولون إنّ هناك عددًا قليلاً جدًا من الملاحظات عالية الجودة بحيث لا يمكن استخلاص أي استنتاجات علمية.
وقال رئيس اللجنة ديفيد سبيرجيل، رئيس مؤسسة "سيمونز" وهي مجموعة بحثية علمية: إنّ معظم الأحداث يُمكن أن تُعزى إلى الطائرات أو الطائرات بدون طيار أو البالونات أو الظروف الجوية.