الأربعاء 30 أكتوبر / October 2024

الخيال بات حقيقة.. زراعة شريحة "نيورالينك" بالدماغ تطرح سلسلة تساؤلات

الخيال بات حقيقة.. زراعة شريحة "نيورالينك" بالدماغ تطرح سلسلة تساؤلات

شارك القصة

"العربي" يناقش مسألة زرع شريحة في الدماغ من قبل شركة نيورالينك التي ستبدأ تجاربها على البشر (الصورة: غيتي)
رغم أنها تشكل ثورة في عالم الطب برأي البعض، إلا أن زرع شريحة "نيورالينك" في دماغ الإنسان ما زال يطرح العديد من التساؤلات خصوصًا وأنها تجربة جديدة.

بدأت شركة "نيورالينك" المملوكة من الملياردير الأميركي إيلون ماسك في استقطاب متبرعين لتجربة زراعة الرقائق الإلكترونية الدماغية.

فقد أعلنت الشركة أنها حصلت على الموافقة لبدء مشروعها على المرضى في أول تجربة بشرية لها.

وحصلت الشركة على الضوء الأخضر للبحث عن أشخاص مصابين بالشلل لاختبار جهازها التجريبي في دراسة مدتها 6 سنوات.

وستستخدم الدراسة روبوتًا لوضع واجهة دماغية حاسوبية في منطقة بالدماغ تتحكم في الحركة.

شركة نيورالينك قالت إن الهدف الأولي من تجاربها هو تمكين الأشخاص من التحكم في مؤشر الكومبيوتر أو لوحة المفاتيح من خلال استخدام أفكارهم فقط.

والشركة الأميركية للتكنولوجيا العصبية التي تملك طموحات كبيرة تقول إنها ستسهل الإدخال الجراحي السريع لأجهزتها للرقائق لعلاج حالات مثل التوحد والاكتئاب والفصام والشلل.

سلسلة تساؤلات حول تجربة شريحة "نيورالينك"

وفي هذا الإطار، يوضح الاستشاري في جراحة المخ والأعصاب أحمد رفعت أن النسيج العصبي للإنسان معقد جدًا، لافتًا إلى أنه يتعرض في بعض الحالات لإصابة تؤدي إلى فقدان أحد وظائفه.

ويلفت في حديث إلى "العربي" من القاهرة إلى أن شركة "نيورالينك" تحاول التغلب على فقدان أحد وظائف الجهاز العصبي من خلال زراعة شريحة في جسم الإنسان تعالج بعض الأمور الناقصة التي تنجم عن أمراض وإصابات على غرار الشلل.

وشرح أن المخ مؤلف من نسيج من الخلايا بداخله نواقل إشارات عصبية وتتحكم فيه بعض الظروف المحيطة التي تكوّن الوعي الداخلي للإنسان إضافة إلى اللاوعي الشعوري الذي يستجيب للمؤثرات الخارجية حوله التي تؤثر في تفكيره وحركته.

رفعت طرح سلسلة تساؤلات حول تأثير تلك الشريحة عند زرعها على أعضاء جسم الإنسان وإمكان تقبلها من قبل هذا الجسم، وحول إمكان حصول تليف بخلايا نسيج الدماغ المحيطة بالشريحة، وإمكان تأثرها بحال تعرض الإنسان لمجال مغناطيسي.

"ثورة في عالم الطب"

بدوره، يشير المتخصص في علم الأحياء وائل أبو زور إلى أن هذه الشريحة ستُزرع في القسم الحركي من الدماغ من خلال روبوت.

وأوضح من بيروت أن وظيفة هذه الشريحة في بادئ الأمر جمع الأوامر من القسم الحركي وإرسالها إلى برنامج سيحللها ويعطي بدوره أوامر إلى الحاسوب الآلي للتحكم به.

أبو زور تساءل عن أسباب رفض هيئة الغذاء والدواء الأميركية في السابق للتجارب الإنسانية على زرع هذه الشرائح قبل أن تعطي فجأة الضوء الأخضر لهذا الأمر.

إلا أن المتخصص في علم الأحياء شدد على أن ما يحصل هو ثورة في عالم الطب حيث أصبح ما كنا نشاهده في الأفلام شبه واقع حاليًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي

الدلالات

Close