الإثنين 14 أكتوبر / October 2024

لجنة تحقيق وأوامر اعتقال.. العراق يعلن الحداد على ضحايا حريق الحمدانية

لجنة تحقيق وأوامر اعتقال.. العراق يعلن الحداد على ضحايا حريق الحمدانية

شارك القصة

تقرير يسلّط الضوء على آخر المعطيات عن حصيلة ضحايا حريق الحمدانية والاجراءات الأمنية حول المتهمين (الصورة: غيتي)
كشفت وزارة الداخلية العراقية أن التقرير الأولي حول حريق الحمدانية يشير إلى أنه "ليس حادثًا جنائيًا وإنما نجم عن فقدان لإجراءات السلامة والأمان".

أعلن الهلال الأحمر العراقي اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا ومصابي حريق قاعة الأفراح في الحمدانية بمحافظة نينوى إلى أكثر من 450 شخصًا، فيما أصدرت السلطات العراقية أوامر باعتقال أربعة من أصحاب القاعة التي شهدت الكارثة.

وأمر وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة مدير استخبارات ومكافحة إرهاب نينوى لمتابعة مجريات حادث الحمدانية.

تشكيل لجنة تحقيق في حريق الحمدانية

ووجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء العراق لمدة ثلاثة أيام، بينما أعلن محافظ نينوى نجم الجبوري الحداد لمدة أسبوع وتأجيل الاحتفالات الخاصة بمناسبة المولد النبوي حتى إشعار آخر.

وأمر رئيس الوزراء العراقي بتشكيل لجنة تحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها "للوقوف على الأسباب وكشف نواحي التقصير". كما وجه بإعداد الجهات المعنية قائمة دقيقة لضحايا الحادث وذويهم، لضمان حقوقهم القانونية والاعتبارية وتعويضهم ماديًا، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

ووجه السوداني كذلك باستمرار مديرية الدفاع المدني بجميع فروعها في المحافظات، بتأكيد الإجراءات السابقة للكشوفات الميدانية والسلامة الإنشائية، ومضاعفة جهود الفحص الدوري للمباني الكبيرة والمولات والمطاعم وقاعات المناسبات والفنادق، والتأكد من توافر إجراءات السلامة فيها، وتحديد المخاطر المحتملة والتوجيه بمعالجتها، وتشخيص المباني المخالفة.

من جهته، أكد الرئيس العراقي عبد الطيف جمال رشيد ضرورة فتح تحقيق بحادثة الحمدانية ومعرفة ملابساته واتخاذ كافة إجراءات السلامة لمنع تكراره.

بدوره، أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أنّه يتابع التطورات المفجعة لحادث الحمدانية الأليم.

كما أعلن رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني استعداده لتقديم كل أنواع العون والمساعدة لعوائل وذوي الضحايا.

وكشفت وزارة الداخلية العراقية أنّ التقرير الأولي لحادث قاعة الحمدانية يُشير إلى أنّه "ليس جنائيًا وإنما فقدان لإجراءات السلامة والأمان".

وأوضح مدير إعلام الدفاع المدني العراقي العميد جودت عبد الرحمن أنّ صعوبة الخروج من باب قاعة الأفراح أدت لارتفاع عدد الضحايا، كما أنّ أبواب الطوارئ كانت مغلقة وقت الحريق.

وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، كان عناصر الدفاع المدني يبحثون عن ناجين وسط حطام المبنى المتفحّم، في حين لم يبق من سقف القاعة إلا هيكلها الحديدي.

وأفاد الدفاع المدني بأنّ استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف، أدى إلى انتشار النيران بسرعة داخل القاعة المغلّفة بألواح الايكوبوند" سريعة الاشتعال مع افتقارها إلى متطلبات السلامة مثل منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة، في مخالفة لتعليمات السلامة وفقًا لقانون الدفاع المدني رقم 44 لسنة 2013.

وأظهر مقطع فيديو لحظة اندلاع الحريق في القاعة خلال رقصة للعروسين، حيث بدأت ألسنة اللهب تتساقط من سقف القاعة، بينما هرول الحاضرون إلى الخارج. كما أظهرت لقطات أخرى من خارج القاعة ألسنة اللهب وهي تلتهم السقف، 

تضامن دولي مع العراقيين

وأعربت دول عدة عن وقوفها إلى جانب العراقيين في هذه الكارثة.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني استعداد الإدارات الصحية والعلاجية في إيران لمساعدة ضحايا الحريق.

وأكدت السفيرة الأميركية لدى بغداد آلينيا رومانسكي وقوف بلادها إلى جانب العراقيين بحزنهم على الضحايا والمصابين في حفل زفاف الحمدانية.

كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن تضامن المملكة مع العراق وشعبه جراء هذا الحادث المؤلم.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تضامن فلسطين مع العراق، وثقتها بقدرته على مواجهة هذه المحنة وتجاوزها.

وأعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي تضامنها مع العراق في هذا الحادث الأليم. كما أعربت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" عن تعازيها لعائلات الضحايا، وقالت في بيان: "‏نشعر بالصدمة والألم بسبب المأساة الهائلة والخسائر الفادحة في الأرواح والإصابات بحادث الحريق الذي وقع في الحمدانية بمحافظة نينوى".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close