الإثنين 21 أكتوبر / October 2024

بدأته الملكة فكتوريا.. كيف أصبح فستان الزفاف الأبيض تقليدًا عالميًا؟

بدأته الملكة فكتوريا.. كيف أصبح فستان الزفاف الأبيض تقليدًا عالميًا؟

شارك القصة

في أعقاب الحرب العالمية الثانية أصبح فستان الزفاف الأبيض سمة مميزة للاحتفال بالزواج – غيتي
في أعقاب الحرب العالمية الثانية أصبح فستان الزفاف الأبيض سمة مميزة للاحتفال بالزواج – غيتي
كانت العرائس الملكات قبل الملكة فيكتوريا يرتدين فساتين الزفاف بمجموعة متنوعة من الألوان، حيث كان اللون الأحمر هو الأكثر شعبية، فكيف تغيّر هذا التقليد العالمي؟

حدّدت الملكة فيكتوريا التي حكمت بريطانيا بين عامَي 1837 و1901 اتجاهين قويين للأزياء خلال حياتها؛ هما أن الفساتين باللون الأسود الداكن ترتدى للحداد والفساتين البيضاء للزفاف، بحسب مجلة "فوغ"

فعلى الرغم من أن العالم الغربي كان يعتمد اللون الأسود للحداد منذ العصر الروماني، إلا أن الملكة فيكتوريا ارتقت به إلى مستوى آخر.

وبحسب المجلة، كانت العرائس الملكات قبل الملكة فيكتوريا يرتدين فساتين الزفاف بمجموعة متنوعة من الألوان، حيث كان اللون الأحمر هو الأكثر شعبية، وكان اللون الأبيض يستخدم للفساتين المخصصة للنساء اللاتي يتم تقديمهن إلى المحكمة.

فستان غير تقليدي

اختارت الملكة المحبة للموضة فستانًا غير تقليدي وتاجًا من الزهور لحفل زفافها على الأمير الألماني ألبرت في 10 فبراير/ شباط 1840. وقالت حينها: "إنه أسعد يوم في حياتي". 

كان الفستان حينها مصنوعًا من قماش الساتان الحريري باللون الكريمي مع قماش الدانتيل عند الرقبة والأكمام.

وبفضل خصره النحيف وتنورته الكاملة وزخارف الدانتيل التي زيّتنه، لا يزال ذلك الفستان صورة نمطية لفستان الزفاف "الكلاسيكي" في الغرب اليوم.

ومع انتشار الروايات عن زفاف فيكتوريا، حذا زعماء أوروبيون آخرون حذوها. وكانت الفساتين الجديدة فاخرة بشكل واضح. 

الملكة فكتوريا- مجلة فوغ.
الملكة فكتوريا- مجلة فوغ.

لكن وعلى عكس السائد حاليًا، كان الشائع أن فساتين الزفاف ترتدى عدة مرات في مناسبات أخرى بعد الحفل؛ حتى أن الملكة فيكتوريا ارتدت فستانها في مناسبات عدة. 

ومع اكتساب الفساتين البيضاء شعبية في حفلات الزفاف، اكتسبت رمزية جديدة، حيث بدأ اللون يشير إلى النقاء والبراءة، بالإضافة إلى الثروة. وبدا اللون الأبيض جيدًا في الصور الفوتوغرافية باللونين الأبيض والأسود. 

فساتين الزفاف البيضاء

لكن الأمر استغرق بضعة عقود حتى أصبحت فساتين الزفاف البيضاء تستخدم لزفاف الفتيات من الطبقة المتوسطة في أوروبا والولايات المتحدة. وقبل أن يحدث ذلك، كانت النساء يرتدين أجمل فساتينهن في يوم زفافهن. 

وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية، أصبحت المجتمعات أكثر ازدهارًا وإنتاج الملابس أرخص، فأصبح فستان الزفاف الأبيض الذي يستخدم مرة واحدة والحفلة الفخمة لإظهاره سمة مميزة للاحتفال بالزواج.

وقد ساعد تصوير حفلات الزفاف في هوليوود وانتشار صور حفلات زفاف المشاهير، في ترسيخ فكرة أن الزواج يتطلب فستانًا أبيض. 

صورة لزفاف الأمير تشارلز والأميرة ديانا سبنسر عام 1981- غيتي.
صورة لزفاف الأمير تشارلز والأميرة ديانا سبنسر عام 1981- غيتي.

ففي عام 1956، انتشرت لقطات سينمائية وصور فوتوغرافية لغريس كيلي في ثوب زفافها المصنوع من الدانتيل والحرير واللؤلؤ والتول، بسرعة في جميع أنحاء العالم. 

وفي عام 1981، شاهد 750 مليون شخص زواج تشارلز، أمير ويلز في ذلك الوقت، من الليدي ديانا سبنسر في ثوبها الحريري العاجي الذي صممه ديفيد وإليزابيث إيمانويل. 

ويعود التقليد المتمثل في اختتام عروض الأزياء الراقية بفستان زفاف أبيض إلى الأربعينيات أو الخمسينيات من القرن الماضي، إلا أنه أصبح تقليدًا شائعًا بحلول عام 1957، بحسب "فوغ". 

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close