تكثر حفلات الزفاف في فصل الصيف. وبينما يواكب بعضها آخر صيحات الاحتفال ومظاهره، يفضّل عدد كبير من المقبلين على الزواج استعادة التقاليد المتوارثة وتطبيقها بحرفيتها في هذا اليوم الاستثنائي.
ويتميز إرث الدول العربية في هذا المجال بالعديد من العادات المميزة، التي تنبع من خصوصية المجتمع، ويُعتبر بعضها غير مألوف بالنسبة للمجتمعات الأخرى.
فلسطين
في فلسطين يُعد حمام العريس أحد أبرز طقوس يوم الزفاف. ويقوم أصدقاء العريس المقرّبون بدعوته لإقامة الحمام في منازلهم، فيلبّي أول دعوة ترد إليه.
وبعد حمام العريس الذي يترافق مع الرقص والغناء، يتم الانتقال إلى منزل أهل العريس لتناول الغداء، قبل متابعة بقية الطقوس.
تونس
يشير موقع "أطلس العالم" إلى أن العروس في مدينة صفاقس تقفز فوق السمك مرات عدة طلبًا للحظ السعيد.
أما في مدينة بنزرت، فتقوم بجر سمكة مربوطة برجلها بضعة أمتار، ثم تقفز فوقها سبع مرات، قبل أن تكون أول من يأكل منها لإبعاد الحسد والشر.
المغرب
في بعض مناطق المغرب، تكسر العروس بيضة مطلية بالحناء على جدار منزل الزوجية في ليلة الزفاف، وذلك بهدف إبعاد النحس عن حياتها، التي توشك على بدئها مع شريك العمر.
وفي المغرب أيضًا تحضر "النكافة"، وهي امرأة تهتم بإطلالات العروس طيلة حفلة الزفاف، التي تمتد على ساعات طويلة، من حيث الأزياء والحلي، إذ درج أن ترتدي العروس ثلاثة أثواب هي العمارية والحناء والفاسية.
لبنان
تمتد الأعراس في عدد من المناطق اللبنانية إلى عدة أيام. وفي بعلبك، شمال شرق البلاد، يتم الاحتفال بالعروسين على امتداد 3 أيام.
وفيما يستعرض العريس مهاراته في ركوب الخيل، يقدم أصدقاؤه على خطفه في الليلة التي تسبق العرس.
وفي عدد كبير من المناطق، يتم تحضير "الخميرة" وهي عبارة عن قطعة دائرية من العجين تقوم العروس بلصقها فوق باب منزل الزوجية.
وإن لم تلتصق الخميرة جيدًا، يشكل ذلك مدعاة تشاؤم بالنسبة للبعض، حيث يعتقد أن الزواج لن يدوم طويلًا.
السودان
تحاول العروس السودانية خلال الرقصة الثنائية مع عريسها في حفل الزفاف، أن تسقط أرضًا، ليقوم العريس في كل مرة بالتقاطها وإلا تعرّض لسخرية المدعوين.
إلى ذلك، يتميّز العرس السوداني بمراسم "الجرتق"، وهي عبارة عن مجموعة من الطقوس، من بينها ارتشاف العروسين للبن ثم نفثه على بعض.
عُمان
تضع العروس العمانية مصحفًا فوق رأسها لحمايتها من الحسد والحظ السيئ. وتصحبها امرأة عجوز إلى عرسها.
موريتانيا
تلبس العروس الموريتانية ثوبًا أسود وشالًا أبيض في الزفة تعبيرًا عن حزنها وعدم رغبتها بالزواج.
وكما في يوم زفافها، تستقبل المرأة الموريتانية عند طلاقها حياتها الجديدة بالاحتفال، إذ لا يرتبط هذا التغيير في وضعها الاجتماعي بأي أحكام سلبية في هذه البلاد.
الجزائر
درج أن ترتدي العروس في غرب الجزائر زيًا تقليديًا يُسمى "الشدة التلمسانية". وبحسب المتداول، يبلغ وزن هذا الزي 15 كلغ. وقد تم تصنيفه من قبل منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية عام 2012.
إلى ذلك، تمتاز الأعراس التقليدية في الجزائر بحضور فرقة الرحابة، التي تردد أهازيج ترحب بالضيوف.
سوريا
اعتاد أهل الشام أن يفرحوا بقرع الطبول والمبارزة بالسيف، وقد كرّست فرق العراضة الشامية هذا التقليد، الذي يشكل أحد أساسيات الاحتفالات بالزفاف.
وفي العراضة يردد أعضاء الفرقة الأهازيج المتوارثة، بينما ينخرط بعضهم في مبارزة بالسيف والترس.