هجوم على سفارة كوبا في واشنطن.. بيونغيانغ تتهم أميركا بالسماح بوقوعه
اتهمت كوريا الشمالية اليوم الأحد الولايات المتحدة بالسماح بوقوع هجوم "إرهابي" ضد كوبا على الأراضي الأميركية، قائلة إن الهجوم الذي استهدف السفارة الكوبية في واشنطن في الآونة الأخيرة كان نتيجة "نوايا مناهضة".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان: إن الولايات المتحدة أهملت في ضمان سلامة البعثة الكوبية وحرصت فقط على وضع الدول، التي لا تفضلها مثل كوبا، على قائمة الدول الراعية للإرهاب.
هجوم بزجاجتَي مولوتوف على سفارة كوبا
وفي 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، استهدف مهاجم سفارة كوبا في واشنطن بزجاجتَي مولوتوف. ولم يسفر الهجوم عن إصابات أو أضرار كبيرة.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، الذي لم يُذكر اسمه في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، قال إن الحادث كان "هجومًا إرهابيًا خطيرًا".
وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أشار إلى أن بلاده تندد بشدة بالهجوم.
وأوضح أن "الهجمات ضد المنشآت الدبلوماسية غير مقبولة"، كاشفًا أن البيت الأبيض "على اتصال بمسؤولي السفارة الكوبية وسلطات إنفاذ القانون لضمان إجراء تحقيق مناسب وتقديم دعمنا لجهود الحماية المستقبلية" للسفارة.
وانقطعت العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا في العام 1961، بعد وصول الحكومة الثورية بزعامة فيديل كاسترو للسلطة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2014، اعترف الرئيس الأميركي الـ44 باراك أوباما بأن السياسة السابقة إزاء كوبا "لم تعد تأتي بثمار"، معلنًا عن بدء عملية تطبيع العلاقات الثنائية وتخفيف العقوبات المفروضة ضد هافانا. وفي 2015، أزال أوباما هافانا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وفي مارس/ آذار من العام التالي، كان أوباما أول رئيس أميركي يزور كوبا منذ الثورة الكوبية عام 1959، والتي دشنت عقودًا من العداء بين البلدين.
لكن في أواخر عام 2021، أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إدراج كوبا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، في خطوة انتقدها بشدة المسؤولون الكوبيون.
ولم تبد إدارة الرئيس جو بايدن اهتمامًا بتحسين العلاقات بين واشنطن وهافانا، حيث قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن موضوع العلاقات بين البلدين "ليس من أولويات إدارة بايدن الذي وعد خلال حملته الانتخابية بالعودة إلى سياسة التعامل مع هافانا".