بعد أيام من وقوع الكارثة، أفاد مسؤولون محليون بأن عدد قتلى الفيضانات في جبال الهيمالايا الهندية ارتفع إلى 74 شخصًا، اليوم الإثنين، فيما لا يزال 101 آخرين في عداد المفقودين.
وبعد هطول أمطار غزيرة على مدى أيام في ولاية سيكيم بشمال شرق البلاد، اجتاحت سيول من المياه وديان الأنهار الضيقة بعد فيضان بحيرة لوناك الثلجية عن ضفتيها.
وأدى ذلك إلى إتلاف سد وتدمير قرى وبلدة رانجبو على بعد نحو 50 كيلومترًا جنوبي جانجتوك عاصمة الولاية.
وأوضح فيغاي بوشان باثاك كبير مسؤولي الولاية في تصريحات أن منقذين عثروا على 25 جثة في ولاية سيكيم إلى جانب العثور على جثث 8 من أفراد الجيش في ولاية البنغال الغربية المجاورة.
وأضاف المسؤول أن 101 ما زالوا في عداد المفقودين في أحدث موجة من الكوارث الطبيعية الناجمة عن ظروف الطقس القاسية في جبال الهيمالايا.
بدروها ذكرت وزارة الدفاع في بيان أن 14 من أفراد الجيش بين المفقودين.
بحيرة لوناك غمرتها المياه
وتسبّب تضرّر الطرق وضعف شبكات الاتصال وسوء الأحوال الجوية في عرقلة جهود البحث عن ناجين ويواجه السكان صعوبة في رفع الرواسب والحطام في أعقاب واحدة من أسوأ الكوارث في المنطقة النائية منذ أكثر من 50 عامًا.
وفي هذا السياق، قال بارفين شاما، كبير مسؤولي مدينة جالبايجوري في ولاية البنغال الغربية، إنه جرى العثور على 41 جثة في المنطقة.
وعادت مستويات المياه على طول نهر تيستا إلى طبيعتها، بعد 4 أيام من ارتفاعها الناجم عن فيضان البحيرة الجليدية.
وجاء ارتفاع المياه بعدما غمرت الأمطار الغزيرة بحيرة لوناك الواقعة على مستوى مرتفع عند قاعدة نهر جليدي في القمم المحيطة بجبل كانغشينجونغا ثالث أعلى جبل في العالم.
وتدفّقت المياه باتجاه مجرى النهر، ممّا زاد من ارتفاع مستوى مياهه بسبب الأمطار الموسمية، الأمر الذي نتج عنه إتلاف أحد السدود وجرف منازل.
وجرفت المياه جسورًا وطرقًا كما انقطعت خطوط الهاتف، ممّا زاد من تعقيد عمليات الإجلاء.
وجرى إنقاذ أكثر من 2500 شخص، لكن ما زال هناك ثلاثة آلاف آخرين عالقين في مخيّمات إغاثة مؤقتة في شمال الولاية.
وتضرّر أكثر من 1200 منزل في المجمل، وفق حكومة ولاية سيكيم.