عند انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة عُدّ جون ف. كينيدي من بين أصغر رؤساء البلاد. ولدى اغتياله بعد نحو ثلاثة أعوام، كان أصغر المتوفين منهم سنًا.
قبل 58 عامًا تغيّر المشهد فجأة وسط مدينة دالاس بولاية تكساس. فالرئيس الخامس والثلاثين الذي كان يزور الولاية، ويخترق الجموع في موكب يشارك فيه بسيارة مكشوفة اغتيل على مرأى من العامة.
كان حينها في سيارة من طراز لينكولن تجاوره زوجته جاكلين، وكل من حاكم تكساس جون كونالي وزوجته. لوحوا يومها للذين وقفوا على جانبَي الطريق. وعند الثانية عشرة والنصف من ظهيرة ذاك اليوم، الذي سجّل الثاني والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني 1963، نالت منه رصاصات قاتلة أُفيد بأنها أُطلقت نحوه من مبنى مجاور.
أُعلنت وفاة كينيدي بعد نصف ساعة من إطلاق النار، ونُصّب في وقت لاحق نائب الرئيس ليندون بينز جونسون رئيسًا للولايات المتحدة.
وفي الخامس والعشرين من الشهر نفسه، ودّع مئات الآلاف كينيدي في العاصمة واشنطن.
خلص تحقيق استمر لعشرة أشهر، وقاده رئيس المحكمة العليا آنذاك إيرل وارن إلى أن لي هارفي أوزوالد، وهو جندي سابق في البحرية الأميركية كان يعيش في الاتحاد السوفياتي، تصرف بشكل منفرد عندما أطلق النار على موكب كينيدي.
واجه التحقيق انتقادات لأنه غير مكتمل، وتوصّلت لجنة تابعة للكونغرس الأميركي في وقت لاحق إلى أن كينيدي "ربما اغتيل نتيجة مؤامرة".