Skip to main content

مذيع بريطاني واجهه بقتل إسرائيل للمدنيين بغزة.. بينيت يستشيط غضبًا

السبت 14 أكتوبر 2023
استشاط بينيت غضبًًا لدى سؤاله عن استهداف إسرائيل للمدنيين في غزة ردًا على "طوفان الأقصى"- رويترز

انفجر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت غاضبًا بوجه مذيع بريطاني واجهه بحقيقة أنّ الجيش الإسرائيلي يقتل المدنيين في غزة، ردًا على عملية "طوفان الأقصى". 

وخلال مقابلة تلفزيونية الخميس الماضي، سأل المذيع البريطاني كمالي ميلبورن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق عن مصير الأطفال الفلسطينيين الخدج الذين سيتمّ إيقاف أجهزة دعم الحياة عنهم في الحاضنات بسبب قطع إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة.

فاستشاظ بينيت غاضيًا: "هل أنت جدّي؟ تستمرّ في سؤالي عن المدنيين الفلسطينيين، بينما نحن نقاتل النازيين!".

وإذ أوضح أنّ هناك فرقًا بين "حماس" والفلسطينيين، توجّه المذيع إلى بينيت بسؤاله عن "المسؤولية التي يتحمّلها الجيش الإسرائيلي للتأكد من عدم قتل عائلات بريئة من الفلسطينيين في غزة؟".

فادعى بينيت أن الجيش الإسرائيلي لا يستهدف المدنيين"، قائلًا للمذيع: "إذا كنت تريد أن توفّر لهم الكهرباء فلا بأس. لكنني لن أقوم بتزويد عدوي بالكهرباء أو الماء. إذا أراد أي شخص آخر، فلا بأس. نحن لسنا مسؤولين عنهم".

وعندما واجه المذيع بينيت بحقيقة أن جيش الاحتلال ينتهج سياسة الأرض المحروقة في غزة، ردّ رئيس الوزراء السابق بالقول: "عار عليكم الآن تدعون الفضيلة"، في إشارة إلى الهجوم الجوي البريطاني الأميركي على مدينة درسدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية. 

لكنّ المذيع أكد أنّ الأمر "لا يتعلّق بالعار بل بإجراء محادثة حول موقف خطير للغاية، وأنت ترفض معالجته".

وعندما اتهم بينيت المذيع بمحاولة نسج رواية متعاطفة مع الفلسطينيين، أحرجه المذيع قائلًا: "أنا أطرح عليك الأسئلة وهذه مهمتي، هل ستُجاوب أم ستستمرّ في الصراخ".

فردّ عليه بينيت: "نعم، لكن هذا بلدي"، مشيرًا بإصبعه إلى الكاميرا.

وانتشر الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل، حيث اعتبر مستخدمون أنّ موقف بينيت يجسّد جليًا عنصرية إسرائيل.

ومنذ الإثنين الماضي، فرضت إسرائيل حصارًا مطبقًا على غزة، حيث قطعت الكهرباء والماء عن القطاع كما منعت إدخال المساعدات والوقود.

وإزاء هذا الوضع الإنساني المأساوي، حذّرت وكالات الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وصحية وبيئية وشيكة تلوح في القطاع الذي يخضع منذ 16 عامًا للحصار والحروب المتقطّعة.

المصادر:
العربي
شارك القصة