من أمام مستشفى شهداء الأقصى في غزة، وجّهت سيدة فلسطينية رسالة تساءلت فيها عن موقف الدول العربية تجاه ما يتعرض له القطاع، منتقدة ما وصفته "الصمت العربي".
فلليوم الثامن على التوالي، يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة مع استمرار الغارات العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع طالت الحجر والبشر.
"الدول العربية صامتة"
وخلال حديث لها مع مراسل "العربي" اليوم السبت، انفجر غضب الغزاوية قائلةً: "ما ذنب الأطفال والرضع ليحل بهم هذا. حرام على الدول العربية كلها صامتة".
وتساءلت السيدة التي أتت من منطقة البريج عما إذا كان العالم الذي يشاهد ما يحصل للمدنيين في غزة سعيد بما يجري، مشيرةً إلى أن كل سكان منطقتها قد نزحوا.
وأضافت: "أولادي تشتتوا، بعضهم يبيت في المدارس، كلنا خرجنا من منازلنا".
وكانت "اليونسف" قد كشفت أمس الجمعة عن استشهاد أكثر من 500 طفل في غزة وإصابة الآلاف في هذه الحرب، محذّرة أنه "في كل ساعة يرتفع عدد الأطفال الذين يقتلون".
وأضافت الوكالة التابعة للأمم المتحدة: "الصور والقصص واضحة: أطفال يعانون من حروق مروعة، وجروح بالقذائف، وفقدان أطراف. والمستشفيات مرهقة بشكل تام لعلاجهم. ومع ذلك، تستمر الأرقام في الارتفاع".
"أسوأ ليلة تمر علينا"
وعن القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف ليلة أمس وصفت المواطنة الفلسطينية لمراسل "العربي" ما عاشوه بأنه "أمر غير طبيعي"، و"أسوأ ليلة تمر عليهم".
وتابعت: "عنجهية غير مسبوقة، ولا أحد يقول لهم توقفوا.. وكأنهم فرحانين بما يحصل لنا ويستنون هذا اليوم.. ماذا تفعل الدول العربية لماذا لا تقف معنا في وقت تحارب إسرائيل الأطفال الرضع وتهبط المنازل على رؤوسهم من دون إنذار".
وتأتي صرخة الفلسطينية من غزة، في أعقاب نزوح نحو 400 ألفٍ من سكان القطاع من منازلهم، وتهجير الآلاف غيرهم جراء القصف الإسرائيلي من مدينة غزة إلى جنوب القطاع.
وخلف العدوان الإسرائيلي منذ يوم السبت الفائت، 2215 شهيدًا و8714 جريحًا وفق آخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.