نقل مراسل "العربي" في غزة باسل خلف الأوضاع المأساوية التي يعانيها القطاع الصحي في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف على المدنيين.
وقال خلف إنّه اضطر وفريق العمل إلى المبيت في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، ومتابعة تغطية أحداث القصف الإسرائيلي على غزة، من أمام ثلّاجات الموتى حيث كانت تعلو أصوات الباكين والمودّعين لشهدائهم.
وأوضح أنّ الجثامين وُضعت داخل ثلاجات مخصّصة للمثلّجات والمرطبات، نظرًا لعدم قدرة ثلاجات حفظ الموتى في المستشفيات على استيعاب العدد الهائل من الشهداء.
ضعف القطاع الصحي في غزة
ومنذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، تشكو السلطات الصحية في قطاع غزة من عدم قدرة ثلّاجات المستشفيات على استيعاب العدد الكبير من الجثامين، مع ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 1900 شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء.
إلى ذلك، أفادت مصادر طبية فلسطينية بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب إخلاء المستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع.
وقالت إدارتا مستشفى العودة الحكومي في شمال القطاع ومستشفى القدس إنّهما تلقتا بلاغين من جيش الاحتلال بإخلاء المستشفيين، بما في ذلك المصابون والمرضى.
وأكد مدير مستشفى العودة الدكتور أحمد مهنا في حديث إلى "العربي"، أنّ الجيش الإسرائيلي أمهلنا ساعتين لإخلاء المستشفى، لكنّنا رفضنا القرار لضمان سلامة المرضى ولأسباب إنسانية.
وناشد العودة المنظمات الدولية للتدخل الفوري، محمّلًا الصليب الأحمر الدولي مسؤولية أي استهداف للمستشفى.
كما طلب الاحتلال من مدير مستشفى كمال عدوان أحد أكبر مستشفيات شمال قطاع غزة إخلاء المستشفى نهائيًا، وهو ما يتنافى مع القوانين الإنسانية.
إلى ذلك، خرج مستشفى محمد الدرة للأطفال عن الخدمة بعد استهدافه بقنابل الفسفور.
وفي تعقيب لها على هذا التطوّر، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنّ مطالبة الجيش الإسرائيلي إخلاء المستشفيات "جريمة جديدة تعكس النوايا المبيتة بمنع الخدمات الصحية الأساسية والطارئة".