السبت 16 نوفمبر / November 2024

رسالة مؤثرة.. غزاوية تروي لـ"العربي" تفاصيل استشهاد ابنة شقيقها

رسالة مؤثرة.. غزاوية تروي لـ"العربي" تفاصيل استشهاد ابنة شقيقها

شارك القصة

رسالة للاحتلال الإسرائيلي من سيدة فلسطينية فقدت أقاربها بعد القصف على غزة
رسالة للاحتلال الإسرائيلي من سيدة فلسطينية فقدت أقاربها بعد القصف على غزة
وجّهت سيدة فلسطينية رسالة صمود عبر "العربي"، بعد استشهاد ابنة شقيقها وعائلتها في القصف الإسرائيلي على غزة.

رغم الحرقة التي تلازمها بسبب استشهاد أقاربها، وجّهت سيدة فلسطينية رسالة مؤثرة عبر كاميرا "العربي" أكّدت فيها عدم الرضوخ والخوف من الاحتلال الإسرائيلي، الذي ما زال لليوم الثامن على التوالي يستمر في عدوانه على قطاع غزة.

فقد روت السيدة لمراسلنا من أمام مستشفى شهداء الأقصى، تفاصيل العثور على ابنة شقيقها التي استشهدت مع عائلتها بعد 4 أيام من القصف الإسرائيلي على منزل عائلة رمضان والمنازل المحيطة به بمخيم البريج في غزة.

"العائلة كلها استشهدت"

وقالت: "ابنة شقيقي سمية محمد تمراز طبيبة كانت في الأقصى، حافظة لكتاب الله.. استهدفوها هي وعائلة زوجها حيث مات زوجها وأسلافها وأولادهم والعائلة بأكملها".

ولم يتبقَ من عائلة رمضان إلا طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها الـ 3 سنوات، وهي اليوم تتلقى العلاج في المستشفى بسبب إصابتها بجروح وكسور جراء القصف، وفق السيدة.

 وتؤكد السيدة الفلسطينية لـ"العربي"، أن الاحتلال استهدف منزل ابنة شقيقها يوم الأربعاء الماضي خلال الليل وتحديدًا عند الساعة 3 فجرًا عندما كانوا نائمين، مردفةً: "كانوا أبرياء مدنيين عزلًا، استشهد حوالي 35 شخصًا في هذه الضربة".

وبقيت جثث الشهداء من عائلة رمضان تحت الأنقاض 4 أيام، بعدما استهدفت قوات الاحتلال العمارة المؤلفة من 5 طوابق والتي كانت تقطن فيها العائلة.

وتتابع السيدة: "لأربعة أيام متواصلة، استمر والد سمية وأشقائي بالبحث عنها واليوم (السبت) عثروا عليها".

"فلسطين تستاهل"

ورغم حزنها الشديد على ابنة شقيقها أكّدت السيدة التي تسكن في دير البلح، أن "فلسطين تستاهل، والأقصى يستاهل الشهادة"، مشددّة على أن أبناء قطاع غزة لن يتوانوا عن دفع دمائهم حتى تحقيق النصر.

وعن بقائها في غزة رغم تهديد الاحتلال وإبلاغ السكان بإخلاء مناطقهم وسط قطاع غزة، ردّت السيدة: "هذا لن يخيفنا، لا يظن الاحتلال أن مثل هذه الأمور تخيفنا.. فما هي إلا موتة واحدة ونسأل الله تعالى أن تكون شهادة في سبيل الله، وكلنا على هذا المنوال".

في هذا الصدد، تلفت الغزاوية في مداخلتها إلى الإمكانيات البسيطة التي يستخدمها سكان القطاع في عمليات البحث عن ناجين وانتشال الجثث من تحت الأنقاض، مضيفةً: "لا توجد إمكانيات حتى لدى الدفاع المدني للحفر والبحث.. شقيقي حفر بيديه هو ورفاقه وأقرباؤنا لانتشال ابنته".

وتختم السيدة من أمام مستشفى شهداء الأقصى مرددةً: "لن يثنينا ذلك، نحن أهل رباط وأهل حق والحق سينتصر بإذن الله".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close