الأحد 13 أكتوبر / October 2024

استهداف كنسية القديس برفيريوس.. شهادات مؤلمة لناجين من المجزرة

استهداف كنسية القديس برفيريوس.. شهادات مؤلمة لناجين من المجزرة

شارك القصة

استهدف الاحتلال كنسية القديس برفيريوس في غزة رغم وجود نازحين في داخلها - رويترز
استهدف الاحتلال كنسية القديس برفيريوس في غزة رغم وجود نازحين في داخلها - رويترز
استهدف الاحتلال الإسرائيلي كنسية القديس برفيريوس وهي الأقدم في غزة، وكان يحتمي بها الأهالي النازحين من العدوان المستمر على القطاع.

بطش الاحتلال لا يستثني مستشفى أو مدرسة أو دار عبادة. فلم تمض أيام على مجزرة مستشفى المعمداني في غزة التي راح ضحيتها 500 شهيد من المدنيين العزل، حتى عادت الطائرات الإسرائيلية وترتكب مجزرة جديدة على بعد أمتار من موقع الجريمة الأولى.

فقد استهدف القصف الإسرائيلي واحدةٍ من أقدم دور العبادة في فلسطين، وهي كنسية القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس.

كنسية القديس برفيريوس ملجأ للنازحين الفلسطينيين

وتُعد كنسية القديس برفيريوس أقدم كنيسة لا تزال مفتوحةً في قطاع غزة، وتقع بجانب مسجد في البلدة القديمة.

ولجأ مئاتُ النازحين الفلسطينيين إلى هذه الكنيسة هربًا من غارات الاحتلال الإسرائيلي وقصفه ظنًا منهم أنها آمنة، لكنّ صواريخ الاحتلال وجدت طريقها إليهم هناك.

وظهر عدد من الناجين في مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، وهم يناشدون العالم للنظر إلى فظاعة ما ارتكبته إسرائيل بحق مئات المدنيين العزل في فلسطين.

فقال أحد المصابين الناجين الذين كان يحتمي في الكنيسة: "لم يبق مكان نذهب إليه، منزلي انقصف، إلى أين أذهب الآن؟ لم يبق لنا مكان لنسكن فيه".

فيما قالت مصابة أخرى: "وقع المبنى على رؤوسنا، كان هناك 400 شخص، لقد ضربوا الكنيسة نفسها".

أما عن عدد الضحايا، فقد استشهد 8 أشخاص على الأقل وأصيب عشراتُ المدنيين، فيما علقت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين مشددة على أنّ استهداف الكنيسة جريمةُ حرب تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة في حق الفلسطينيين المدنيين، ودورِ العبادة. 

وأشارت اللجنة إلى أن كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، هي ثالثُ أقدم كنيسة في العالم، ويعود تاريخ البناء الأصلي إلى عام 425 للميلاد.

غضب من صمت العالم

وتفاعل الرواد على مواقع التواصل الاجتماعي مع مجزرة كنسية القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، معربين عن غضبهم من تبرئة الغرب للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

فقد رأى العضو السابق في البرلمان العراقي يوسف صادق أن تكرار تبرئة إسرائيل من استهداف مستشفى المعمداني من قبل المؤسسات السياسية والإعلامية الغربية لا سيما الأميركية على الرغم من الإنذار المسبق للإخلاء، "ما هي إلا للفت الأنظار والتستر على جرائم الحرب الأخرى التي ترتكب كل ساعة وآخرها قصف الكنسية".

أما المغرد باهر الأغا هنا فعلق بالقول: "أقدم مسجد في غزة قصف، أقدم كنيسة في غزة قصفت، أقدم بيت في غزة. قصف الأطفال والنساء والشيوخ والرجال في غزة قصفوا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close