أكدت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية أن ضربة جوية إسرائيلية أصابت كنيسة القديس برفيريوس في قطاع غزة التي تؤوي المئات من النازحين الفلسطينيين.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة، أن 18 فلسطينيًا مسيحيًا استشهدوا، بينما لم تصدر الكنيسة تفاصيل عن العدد النهائي للشهداء.
بطريركية الروم الأرثوذكس تستنكر قصف الكنيسة
وذكر مسؤولون فلسطينيون أن ما لا يقل عن 500 مسلم ومسيحي كانوا يحتمون في الكنيسة من القصف الإسرائيلي.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن جزءًا من الكنيسة تعرض لأضرار جراء ضربة على مركز قيادة لفصيل مسلح وإنه يراجع الواقعة، على حد زعمه.
وكنيسة القديس بورفيريوس في مدينة غزة تقع على بعد أمتار من المستشفى العربي الأهلي المعمداني الذي ارتكبت فيه إسرائيل مجزرة، راح ضحيتها مئات الشهداء.
وفي المواقف، أصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بيانًا "استنكرت فيه، بأقوى العبارات، القصف الإسرائيلي الذي طال أحد مباني كنيستها في مدينة غزة".
وتستمر الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 من الشهر الجاري مستهدفة المباني السكنية والمشافي ما أدى إلى استشهاد 4137 شخص وإصابة ما زيد عن 13 ألفًا آخرين.
الأب عبد الله يوليو: حرب إبادة في غزة
وفي هذا السياق، أكد الأب عبد الله يوليو رئيس دير الروم الملكيين الكاثوليك سابقًا، أن "الاحتلال يستهدف الأرض التي يرغب في الحصول عليها دون شعب بهدف تهجير أو إبادة سكان فلسطين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين".
وقال في حديث إلى "العربي" من رام الله، إن "ضرب المقدسات أمر يجب أن يتحرك له ضمير العالم لإيقاف ما يحصل بحق المدنيين والمستشفيات والكنائس والمساجد".
وأشار الأب يوليو إلى أن "الفاتيكان وكل الهيئات الدينية في العالم يجب أن تدفع أكثر لإيقاف مثل هذه الاعتداءات والمجازر بحق الفلسطينيين على أرضهم".
وقال إن "هناك محرمات في القوانين الدولية مثل المستشفيات ودور العبادة التي لا يجب قصفها، حيث إن كنيسة القديس برفيريوس كان فيها أطفال ونساء وشيوخ يحتمون بها".
وأضاف: "ما يجري هو حرب إبادة للشعب في غزة وفي فلسطين، ويجب على العالم أن يستيقظ ويوقف شلال الدماء البريئة".
