مع تواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، يرتكب الاحتلال مجازر بالجملة تؤدي يوميًا إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى.
إحدى تلك الغارات أفقدت رجلًا فلسطينيًا الأمل في نجاة نجلَيه بعدما طال القصف المنزل الذي تقطنه عائلته، إلى أن علم بوجودهما أحياء في أحد المستشفيات.
عناق وتأثر
وظهر الأب في مقطع مصوّر، رصد اللحظات المؤثرة للقاء ابنيه على قيد الحياة، وما سبقها لدى وصوله إلى المستشفى.
حينها سابق الرجل خطاه للوصول إلى المكان الذي يتلقى فيه طفلاه الرعاية الطبية اللازمة وآخرين.
وبعدما لمح أحدهما اقترب منه وضمه إلى صدره وحاول التهدئة من روعه، ثم انتقل إلى مكان آخر من الغرفة نفسها، حيث وجد طفلًا أصغر سنًا لُفّ رأسه بضمادة، فراح هذا الأخير يردد باكيًا "بابا حبيبي".
وبينما اقترب من صغيره المصاب وطوّقه بيديه، بدا التأثر عليه وعلى آخرين احتشدوا في المكان.
ولليوم الثامن عشر، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حيث أسفر عن استشهاد 5791 فلسطينيًا، بينهم 2360 طفلًا و1292 سيدة و295 مسنًا.
كما أدى القصف الإسرائيلي إلى إصابة 16297 شخصًا، بالإضافة إلى أكثر من 1550 مفقودًا تحت الأنقاض.
