أطلق مدير المستشفى الكويتي في غزة صهيب الهمص صرخة عبر "العربي"، لافتًا إلى أن مستشفيات القطاع تتحول إلى "مقابر جماعية"، في حين تتلقى تهديدات متكررة بقصفها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وبينما أكد أن الكوادر الطبية لن تغادر المستشفيات على الرغم من التهديدات، شدد على أن "لا خيار أمام الفلسطينيين سوى الصمود"، مستنكرًا الصمت العربي والدولي عما يحصل للمدنيين العزل في غزة.
المستشفيات تخرج عن الخدمة
ودقّ مدير المستشفى الكويتي ناقوس الخطر من حدوث كارثة صحية بكل المقاييس في القطاع الصحي في غزة، مع اقتراب انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن المراكز الصحية نتيجة نفاد الوقود.
وكشف أن أكثر من نصف المستشفيات في غزة بدأت بالخروج عن الخدمة وبدأت تتحول إلى "مقابر جماعية" نتيجة النقص الحاد في المعدات والإمكانيات الطبية، محذّرًا من انتشار الأوبئة في القطاع المحاصر مع قطع الاحتلال الإسرائيلي المياه عن السكان الذين أُجبروا على استهلاك المياه غير الصالحة للشرب.
وفيما أشار إلى أن "الاحتلال يتجاوز كل الخطوط الحمراء ويقصف مربعات سكنية كاملة ويستهدف مدنيين"، تحدث عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وارتكاب الاحتلال إبادة جماعية ومخالفته لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
"لا خيار سوى الصمود"
إلى ذلك، تحدث الهمص عن التهديدات المتكررة من قبل الاحتلال بقصف المستشفيات في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته.
وكشف أن المستشفى الكويتي هُدد مرتين بالقصف، حيث "أعطي في المرة الأولى مهلة ساعتين، وفي الثانية أمره الاحتلال بإخلاء فوري".
وأمس الإثنين، قصف جيش الاحتلال محيط المستشفى الكويتي بمسافة لا تتجاوز 10 أمتار، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بحسب الهمص.
لكن الهمص شدد على أن الكوادر الطبية لن تخلي المستشفيات على الرغم من التهديد الإسرائيلي، وقال: "سنقاوم حتى آخر رمق، فلا خيار أمامنا سوى الصمود"، ومضى يقول: "إما أن ننتصر أو نموت".
"مسرحية المساعدات"
وعن المساعدات التي دخلت عبر معبر رفح في الأيام الماضية، أوضح الهمص أنهم لم يتلقوا كمستشفيات أي مساعدات.
وتابع في مداخلته عبر الهاتف من غزة: "المساعدات التي جاءت مسرحية هزلية، وهي عبارة عن شاحنة تحتوي على علب من الورق المقوّى، تضم مواد لا قيمة لها ولا تغطي أكثر من 1% من احتياجات القطاع الصحي في غزة".