طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأحد بتدخل دولي عاجل لوقف الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين.
ودعت الخارجية في بيان لها المجتمع الدولي إلى إدراك مخططات وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش والجمعيات الاستيطانية التوسعية العنصرية وإرهابها في الضفة الغربية المحتلة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والضغوط على دولة الاحتلال لوقفها فورًا.
كما أدانت استباحة المستوطنين للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس والتي كان آخرها، إجبار أكثر من 250 مواطنًا في قرية زنوتا جنوب الخليل على ترك منازلهم وأراضيهم، وغيرها الكثير من الاعتداءات التي تتم بحماية جيش الاحتلال.
وأدان البيان العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ23 على التوالي، والذي أسفر عن المزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وتوسيع رقعة الخراب بهدف تدمير أي مقومات للحياة البشرية في القطاع.
واستنكرت الوزارة استمرار الفشل الدولي في وقف الحرب على قطاع غزة، وتأمين وصول كافة الاحتياجات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين.
اعتداءات المستوطنين تتزايد في الضفة الغربية
وبعد أن سلح إيتمار بن غفير المستوطنين في كل إسرائيل، يؤكد فلسطينيون يقطنون في قرى بالضفة الغربية تصاعد اعتداءات المستوطنين عليهم وهم يرتدون زي الجيش الإسرائيلي.
ويقول أحد المواطنين الفلسطينيين في حديث لـ"العربي": "المستوطن الذي تسلح اليوم صار يلبس زي الجيش، وأصبح مخولًا بأن يوقف المواطنين، ويصادر محتوياتهم ويعتدي عليهم".
ففي مدن الضفة وقراها يقتل الفلسطينيون بدم بارد وفي وضح النهار، ولن تكون هجمات المستوطنين وحتى إطلاقهم الرصاص في خلايل اللوز ببيت لحم آخرها، ولا سرقتهم أغنام في مسافر يطا بالخليل.
ومتحدثًا بالإنكليزية، يقول فلسطيني آخر قابله "العربي": "لقد صدمت عندما رأيت ابن عمي يقتل بالرصاص أمام عيني وصورت ذلك بالفيديو، لم يحدث شيء، لا أحد يحاسب على ذلك. لا يمكننا أن نعيش حياتنا كأشخاص عاديين، وهذا كل ما ندعو إليه".
ولا تتوقف اعتداءات المستوطنين عند هذا الحد، ففي إحدى مدارس الضفة علقوا دمًا ملطخة بالدماء لترهيب الطلبة وأهاليهم.
ويأتي كل ذلك ضمن خطوات حملة "تدفيع الثمن"، التي ينتهجها المستوطنون في حق فلسطيني الضفة الغربية، لكنها تتصاعد حدة وعنفًا بعد العدوان على غزة.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، رفع مستوطنون اليوم الأحد، علم "دولة الاحتلال الإسرائيلي"، على مدرسة عرب الكعابنة الأساسية المحاذية لطريق المعرجات شمال غرب أريحا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
كما أغلق مستوطنون الأحد، المدخل الرئيسي المؤدي لقرية وادي فوكين، غرب بيت لحم جنوب الضفة.
وأفاد رئيس مجلس قروي وادي فوكين إبراهيم الحروب "وفا"، أن مجموعة من مستوطني "بيتار عيليت" الجاثمة على أراضي المواطنين، أغلقوا المدخل الرئيس بالحجارة، في محاولة منهم لمنع موظفي شركة الكهرباء من الوصول إلى مولد الكهرباء الذي يزود القرية، لإزالة التعديات من قبل المستوطنين.