Skip to main content

استدعت السفير.. إسرائيل "منزعجة" من موقف موسكو بشأن حرب غزة

الإثنين 30 أكتوبر 2023
إسرائيل تستدعي سفيرها في موسكو احتجاجًا على عدم انحياز روسيا لها في حربها على غزة - رويترز

استدعت إسرائيل السفير الروسي لديها للاحتجاج على استقبال موسكو الأسبوع الماضي وفدًا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

ويأتي ذلك، بعد سلسلة من المواقف الروسية التي قالت إسرائيل إنها مخيبةٌ للآمال، بينما تخوض عدوانًا على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

"احتجاج لا توبيخ"

في التفاصيل، أعربت تل أبيب عن انزعاجها من موقف موسكو تجاه حربها على غزة، وتصفه بـ"الموقف المؤسف"، وتذهب إلى حد استدعاء السفير الروسي لديها للاحتجاج على استقبال الكرملين وفدًا من حركة "حماس" الفلسطينية.

فقد قالت خارجية الاحتلال الإسرائيلي في بيان؛ إن كبار موظفيها أبلغوا السفير أناتولي فيكتوروف بأن دعوة حركة "حماس" تبعث برسالة تضفي الشرعية على ما أسّمته "الإرهاب ضد الإسرائيليين"، واصفة الاستدعاء بأنه "احتجاج لا توبيخ".

وفد من حركة "حماس" في موسكو - رويترز

عدم إنحياز روسيا لإسرائيل

أما عتاب تل أبيب لموسكو، فيتكئ أيضًا على عدم انحياز روسي حاسم لصالحها منذ بدء عدوانها على غزة، على غرار ما يفعله حلفاء الغرب.

فروسيا لم تصنف حركة حماس على أنها "جماعة إرهابية"، كما فعلوا، بينما أرادت موسكو أيضًا تمرير قرار لوقف إطلاق النار في غزة، على عكس ما أراد الغرب.

كما رفعت روسيا أيضًا الفيتو في مجلس الأمن ضدّ تمرير قرار أميركي داعم لإسرائيل، ما أزعج تل أبيب من المواقف الروسية المتواترة.

فوجهت إسرائيل بشأن هذه المواقف رسالة استياء وخيبة أمل لموسكو، بحسب ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية الرسمية.

المصالح الروسية من حرب غزة

بدورها، تبرر موسكو عدم اصطفافها الواضح مع تل ببيب رغم صلتهما التاريخية، بكونها تسعى إلى المحافظة على قنوات التواصل مع جميع أطراف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفق تصريح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.

ويفصّل أكثر وزير الخارجية سيرغى لافروف الموقف الروسي، منتقدًا نمط معالجة الغرب للحدث وتطوراته قائلًا: إن ما يدور في غزة من أحداث "يعبر عن مدى فشل سياسات واشنطن في الشرق الأوسط".

أما الرئيس بوتين، فيعدّد منطلقات موقف بلاده في عناوين ثلاثة: احتكار غربي لقرارات التسوية، وعدم السماح للشعب الفلسطيني بإقامة دولته، وتشبيه الحصار على غزة بالحصار النازي على لينينغراد.

وبرأي مراقبين قد لا تحجب هذه التبريرات مصلحة روسيا في تشتيت الاهتمام الغربي عن أوكرانيا، واستنزاف الدعم العسكري الأميركي لصالح إسرائيل على حساب كييف.

المصادر:
العربي
شارك القصة