تجاهل الكرملين، اليوم الثلاثاء، تلميحات بأن إسرائيل أصيبت بخيبة أمل من موقف روسيا حول عملية "طوفان الأقصى"، وكرر دعوته للجانبين للاتفاق على وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، والعمل من أجل التوصل لتسوية سلمية.
ومنذ إطلاق حركة حماس لعملية "طوفان الأقصى"، التي قابلتها إسرائيل بعدوان شامل على قطاع غزة، موقعة آلاف الشهداء من المدنيين غالبيتهم من الأطفال، أكدت موسكو علاقاتها مع كل من إسرائيل والفلسطينيين، بما في ذلك حماس، واعتبرت أن "الصراع" هو دليل فشل للدبلوماسية الأميركية.
وقف إطلاق النار
وردًا على سؤال بخصوص تقارير تتحدث عن خيبة أمل إسرائيلية من موقف موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "لدينا حوار منتظم ومكثف مع الجانب الإسرائيلي، نتبادل الآراء بشكل منتظم".
وأضاف: "موقف روسيا متسق للغاية، وقد عبّر عنه الرئيس فلاديمير بوتين مرارًا وتكرارًا، ندين كل مظاهر الإرهاب ونتقدم بالتعازي لجميع أقارب وأسر الضحايا".
وأضاف بيسكوف، متحدثًا في اتصال دوري مع الصحفيين، أن روسيا تدعم "وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن" والجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سلمية ،وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه لليوم الثامن عشر على التوالي على قطاع غزة وسط تصاعد في عمليات القصف التي خلفت الآلاف من الشهداء والجرحى في ظل تنديد بالجرائم والمجازر والتدمير الواسع لأحياء سكنية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وتنتقد روسيا منذ أمد ما تقول إنه تهميش الولايات المتحدة للفلسطينيين، فيما يندد الغرب وتل أبيب بعلاقة روسيا الوطيدة مع إيران، في حين آثر الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي دعم إسرائيل في عدوانها على غزة.
الموقف الأوكراني
وكان الرئيس الأوكراني قد صرح أمام الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في كوبنهاغن، بعد يومين من العدوان على غزة، أن "الفرق الوحيد هو أن هناك منظمة إرهابية هاجمت إسرائيل، بينما هنا فإن دولة إرهابية هي التي هاجمت أوكرانيا. النوايا المعلنة مختلفة لكن الجوهر واحد"، وفق وصفه.
وأضاف زيلينسكي: "لا تستطيع إيران أن تقول إنها لا علاقة لها بما يحدث في أوكرانيا، إذا كانت تبيع (طائرات مسيرة من طراز) شاهد لروسيا. ولا تستطيع إيران أن تقول إنها لا علاقة لها بما يجري في إسرائيل، إذا كان مسؤولوها أعلنوا دعمهم لما يجري في إسرائيل"، حسب قوله.