الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

وصفوه بـ"وزير الجريمة".. الآلاف يحتجون ضد نتنياهو بسبب ملف الأسرى

وصفوه بـ"وزير الجريمة".. الآلاف يحتجون ضد نتنياهو بسبب ملف الأسرى

شارك القصة

تتصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف العدوان على غزة - رويترز
تتصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف العدوان على غزة - رويترز
تتصاعد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية بهدف دفعها إلى الموافقة على وقف إنساني لإطلاق النار في غزة.

شارك الآلاف من الإسرائيليين في تل أبيب مساء السبت في مظاهرة داعمة لعائلات الأسرى لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، مطالبين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ببذل المزيد من الجهود للإفراج عنهم، والذين يقدر عددهم بنحو 240 إسرائيليًا.

كما تظاهر أيضًا المئات في القدس المحتلة للمطالبة باستقالة نتنياهو الذي يعتبرونه "مسؤولًا مذنبًا" بسبب أوجه القصور في إدارة البلاد والحرب الدائرة في غزة.

وقُتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد عملية "طوفان الأقصى"، داخل مستوطنات غلاف غزة، بينما تحتجز حماس 241 إسرائيليًا، حسب الجيش الإسرائيلي.

"وزير الجريمة"

وقال منتدى "عائلات الرهائن والمختفين" الذي دعا إلى التجمع في تل أبيب أمام وزارة الدفاع: "أُسر الرهائن والمفقودين لن يعودوا إلى ديارها حتى عودة جميع الرهائن إلى منازلهم".

وقالت هداس كالديرون التي تم أسر خمسة أفراد من عائلتها: "أتوقع وأطالب حكومتي بتغيير نهجها. كل يوم أستفيق من أجل يوم حرب جديد. حرب من أجل حياة أطفالي".

وعبّر بعض المشاركين عن تصميمهم على التخييم أمام الوزارة حتى عودة المحتجزين لدى "حماس".

وبعد الظهر قوبل أحد أعضاء الحكومة بصيحات الاستهجان خلال لقاء مع العائلات في تل أبيب، وفقًا لما أظهرت لقطات بثتها القناة 12 الإسرائيلية.

وتتصاعد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية بهدف دفعها إلى الموافقة على وقف إنساني لإطلاق النار في غزة، لكن أقارب الأسرى جعلوا من إطلاق سراحهم شرطًا لا غنى عنه.

في القدس المحتلة، تجمع المئات خارج مقر إقامة رئيس الوزراء هاتفين "استقالة الآن" و"7 أكتوبر/ تشرين الأول، مسؤول ومذنب".

وقال يويف لوتيم (64 عامًا) المشارك في التظاهرة لوكالة "فرانس برس": "بعد شهر من الحداد، هذا أكبر احتجاج ضد نتنياهو".

وصف المتظاهرون نتنياهو بـ"وزير الجريمة" - رويترز
وصف المتظاهرون نتنياهو بـ"وزير الجريمة" - رويترز

وارتدى آخرون قمصانا طبِع عليها وجه رئيس الوزراء الملطخ بالدماء أو ملصقات تصفه بـ"وزير الجريمة".

وقالت نيتا تزين (39 عامًا) لفرانس برس: "نريد تصويتًا للتخلص من نتنياهو. آمل بأن تتواصل الاحتجاجات وتتسع"، مضيفة أنها "تعرضت للخيانة" بسبب تصرفات رئيس الوزراء.

وأدت عملية المقاومة الفلسطينية في عمق إسرائيل إلى إضعاف نتنياهو الذي يواجه أصلًا منذ أشهر احتجاجات ضخمة رافضة لمشروعه للإصلاح القضائي.

ملف ضاغط على حكومة إسرائيل

وفي السياق، اعتبر حسن لافي الخبير في الشأن الإسرائيلي، بأن مظاهرات العائلات الإسرائيلية أمام منزل نتنياهو المطالبة بإنجاز صفقة تبادل للأسرى مع حماس تشكل ضغطًا مهمًا على القيادة السياسية في إسرائيل.

وأضاف لافي في حديث لـ "العربي" من غزة: إسرائيل حاولت مع بداية المعركة البرية في قطاع غزة القول بأنها لا تتعارض مع مسألة الأسرى لدى المقاومة، وتحاول تسويق بأن العملية هي للإفراج عن الأسرى.

ولفت لافي إلى أن هناك قطاع مهم في دولة الاحتلال شعر أنه في يوم 7 أكتوبر الماضي، لم يقم الجيش بواجبه بحماية العائلات، ولذا يجب إعادة الأسرى.

ورأى لافي، أن ملف الأسرى بات أسرع بعدما حاولت القيادة في إسرائيل تأجيل الملف لما بعد المعركة، وخاصة أن الأصوات بدأ تتعالى حول اتهام الجيش بالتقصير.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close