منذ اليوم الثاني لعملية طوفان الأقصى التي باغتت فيها كتائب القسام الاحتلال الإسرائيلي باقتحام عسكري لمنطقة غلاف غزة، أعلن جيش الاحتلال إخلاء هذه المستوطنات من المستوطنين ونقلهم إلى داخل الأراضي المحتلة.
ومنذ ذلك اليوم تحولت مناطق غلاف غزة ومستوطناتها إلى مناطق تجميع وحشد للقوات استعدادًا للعملية البرية التي أعلن الجيش أنه بصدد تنفيذها.
من سرق المستوطنات بعد طوفان الأقصى؟
وركزت الدعاية الإسرائيلية على تسويق ادعاءات بعمليات نهب قام بها مقاتلو القسام أثناء العلمية، على الرغم من شهادات المستوطنين التي تنفي ذلك.
وذهبت صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية أبعد من هذا، وكشفت في تقرير عن السارق الحقيقي لأموال ومجوهرات المستوطنين في غلاف غزة.
فالتقرير الذي نشرته الصحيفة معتمدًا على شهادات المستوطنين، أكد أن جنود الاحتلال الذين قدموا إلى المنطقة بعد إخلائها؛ دخلوا إلى المنازل وبحثوا فيها عن الأشياء الثمينة من أموال ومصوغات ذهبية ومجوهرات.
وقال زوهر حايمي، وهو أحد سكان مستوطنة نير إسحاق، للصحيفة إن جيش الاحتلال وضع أقفالًا على المنازل التي دخلها مقاتلو حماس بعد إجلاء المستوطنين، وقد كسر هذا القفل الآن وليس في المنطقة كلها سوى جنود جيش الاحتلال ونهب المنزل وسرقت محتوياته الثمينة.
كيف تفاعل الناس على مواقع التواصل؟
وتعليقًا على هذا التحقيق، قالت رنا: إن هؤلاء الجنود مثل المرتزقة لا يقاتلون عن عقيدة. لذلك فبمجرد أن يشعروا بأن حربهم لا مكسب فيها فإنهم سيرجعون وينهزمون، هذا هو الفرق بين المقاتل والمرتزق".
أما حسين فأشار إلى أن التكتم ورفض فتح تحقيق في المخالفات يعني أن جيش الاحتلال مقتنع بأن جنوده مجموعة لصوص، فلا يريد أن يفتح الطريق أمام الآخرين لترك القتال والاتجاه لجمع الغنائم من المستوطنات.
لكن المجلس الإقليمي لمستوطنة أسدود أقر بتلقيه شكاوى في هذا الصدد ورفعها إلى جيش الاحتلال الذي فتح تحقيقًا فيها.