خرجت مديرة نشاطات التمريض في منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية إيملي كالاهان من غزة قبل حوالي أسبوع حيث كانت تعمل في المستشفى الإندونيسي، لكنها أكدت أنها مستعدة للعودة إلى غزة "فورًا" و"بلمح البصر".
وقالت في مقابلة على شبكة "سي إن إن" في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني: "قلبي ما يزال في غزة وسيظل هناك".
أوضاع إنسانية كارثية في غزة
وبعد مغادرتها القطاع، وصفت الممرضة الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، قائلة: "كان هناك أطفال يعانون من حروق شديدة في وجوههم وأسفل أعناقهم وجميع أطرافهم".
وتابعت: "ولأن المستشفيات مكتظة للغاية يخرجون على الفور بعد العلاج ويُرسلون إلى المخيمات التي تفتقر إلى المياه".
وقد وصفت إيملي خطورة الأوضاع في غزة مع شح الإمدادات الطبية واستمرار وصول آلاف الجرحى إلى المستشفيات في ظل الحصار وضعف المساعدات.
وأضافت في المقابلة: "يجلب الأهالي أبناءهم إلينا بحروقهم ويقولون من فضلكم هل يمكنكم المساعدة؟ لكن ليس لدينا إمدادات".
اكتظاظ في مخيمات النازحين
كما أشارت إلى الاكتظاظ في مخيمات النازحين في جنوب القطاع خاصة مع انعدام الخدمات الأساسية، وقالت: "هناك 50 ألف نازح في المخيم الآن بأربعة مراحيض فقط وتقدم لهم المياه ساعتين كل 12 ساعة".
وأشادت الممرضة الأميركية بالأطباء والممرضين وصمودهم في غزة رغم خطورة البقاء في المستشفيات والتهديدات الإسرائيلية المستمرة.
وتابعت: "أريد أن أذكّر بأن الأشخاص الذين بقوا في غزة هم أبطال، الأشخاص الذين ظلوا هناك يعلمون أنهم سيموتون واختاروا أن يظلوا هناك".
وتأتي شهادة إيملي كالاهان في ظل تواصل التهديدات الإسرائيلية بقصف المستشفيات التي يزعم جيش الاحتلال أنها أماكن تتحصن فيها الفصائل الفلسطينية.
وكانت حركة حماس قد دعت منظمات دولية إلى الدخول لقطاع غزة وفحص المستشفيات بعد أن تكرر قصف محيطها في الأيام الماضية.