يستمر التصعيد على جبهة لبنان، وسط استهداف حزب الله لمواقع الاحتلال على الحدود، مقابل قصف إسرائيلي على عدد من القرى والبلدات اللبنانية.
وتأتي هذه التطورات تزامنًا مع تأكيد الأمين العام للحزب حسن نصر الله في كلمة له اليوم السبت، أن "المقاومة تُدخل يوميًا مسيّرات استطلاع إلى عمق فلسطين المحتلة وصولًا إلى حيفا وبعضها يعود والآخر لا يعود".
عمليات حزب الله ضد مواقع للاحتلال
ومساء السبت، أفاد مراسل "العربي" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ عددًا من الغارات على القطاع الشرقي في لبنان.
في غضون ذلك، استمرت المواجهات جنوبي لبنان، السبت، وكان آخرها إعلان حزب الله استهداف مواقع للجيش الإسرائيلي في 4 مناطق حدودية.
وقال الحزب، في بيان إن عناصره "استهدفت تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في وادي شوميرا، وتل شعر، وقرية طربيخا اللبنانية المحتلة وجوارها، بالأسلحة المناسبة وحققوا فيها إصابات مباشرة".
كما كشف حزب الله في بيان منفصل، أن عناصره "استهدفت ملالة إسرائيلية وقوة مشاة صهيونية في موقع المطلة بالصواريخ الموجهة، وحققوا فيهما إصابات مباشرة".
قصف إسرائيلي على قرى لبنانية
من جهة أخرى، استهدفت المدفعية الإسرائيلية منطقة شبعا جنوب شرقي لبنان، ما أدى لحدوث "تبادل عنيف للقصف بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي في القطاع الشرقي".
بدورها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت، اليوم، الأطراف الفاصلة بين بلدتي الجبين ومجدلزون في القطاع الغربي جنوب لبنان، فيما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على أطراف بلدة عيتا الشعب.
وللمرة الأولى منذ 8 أكتوبر الماضي، أعلنت حركة أمل، في بيان، استشهاد عنصر لها هو علي جميل الحاج داود، وإصابة عنصرين آخرين، بعد تعرض أحد مواقعها في بلدة رب ثلاثين الجنوبية، لـ"اعتداء مباشر من إسرائيل".
تحذير إسرائيلي للبنان
من جهته، حذر وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم السبت، حزب الله من تصعيد القتال على الحدود، مضيفًا بالقول: ما تفعله إسرائيل في غزة يمكن أن تفعله في بيروت، حسب وصفه.
وقال غالانت للجنود في مقطع مصور بثته قنوات تلفزيونية إسرائيلية: "حزب الله يجر لبنان إلى حرب قد تندلع".
وأضاف: "إنه يرتكب أخطاء، ومن سيدفع الثمن في المقام الأول هم المواطنون اللبنانيون. ما نفعله في غزة يمكن أن نفعله في بيروت"، حسب زعمه.
وفي هذا السياق، أشار مراسل "العربي" علي رباح من مرجعيون، إلى أن اليوم يوصف بيوم الرسائل بعد استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة داخل العمق على الحدود اللبنانية.
وأضاف المراسل أن رسائل حزب الله كانت عبر استهداف ثكنة رميم العسكرية الإسرائيلية صباح اليوم، حيث يُقال إن هناك صاروخًا جديدًا دخل المعركة، مما أدى لرد مكثف من إسرائيل على عيتا الشعب ومروحين وقرى أخرى.
