كشفت وزارة الصحة في غزة، أنها لم تتمكن من إحصاء الضحايا في القطاع، السبت، جراء انقطاع الاتصالات والإنترنت.
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في بيان: "لم نستطع اليوم (السبت)، إحصاء عدد الضحايا بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت".
وبخصوص مجمع الشفاء الذي يتعرض ومحيطه لقصف متواصل منذ مساء أمس الجمعة، قال القدرة، إن وضعه "كارثي وخطير جدًا، بعد أن فقد آخر شريان حياة له، وهو المولد الكهربائي الصغير، وبات ساحة مفتوحة للقصف الإسرائيلي من كل جانب".
وبشأن العدوان الإسرائيلي على المجمع، قال القدرة: "هناك جرحى وشهداء ملقون على الأرض عند بوابة مستشفى الشفاء، والجيش الإسرائيلي يستهدف كل ما يتحرك، بعدما تحولت ساحات المستشفى إلى مسرح للقناصة الإسرائيليين والطائرات المسيرة".
وأشار إلى وجود "20 ألفًا في المجمع، ما بين نازح وطاقم طبي وجريح، حيث فقدنا طفلًا من أصل 37 في الحواضن، بسبب نقص أجهزة دعم الحياة".
وأكد أن "الوحشية الإسرائيلية هدفها إخضاع شعوب المنطقة، وإسقاط إرادة المطالبة بالحقوق المشروعة".
"جثث الشهداء مكدسة"
وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في وقت سابق من اليوم أن "39 طفلًا في قسم العناية بمستشفى الشفاء، مهددون بالموت في أي لحظة، جراء انقطاع الأكسجين تزامنًا مع قصف جوي ومدفعي كثيف يتعرض له المستشفى ومحيطه".
ولفتت الكيلة إلى أن 20 مستشفى من أصل 35 توقفت عن العمل بسبب القصف الإسرائيلي وعدم توفر الوقود.
كما أعلن مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، أن "جثث الشهداء متكدسة وسنحاول دفنهم داخل المستشفى الذي يتعرض ومحيطه لقصف مستمر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق تلفزيون فلسطين الرسمي.
قصف متواصل على المستشفيات
إلى ذلك، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، السبت، إن مستشفى القدس غرب مدينة غزة، يتعرض لإطلاق نار كثيف جدًا، بعدما أصبحت الدبابات الإسرائيلية على بُعد 20 مترًا منه.
جاء ذلك وفق مقطع فيديو لإحدى الكوادر العاملة بالمستشفى، نشرته الجمعية، عبر حسابها على منصة "إكس".
وقالت المتحدثة: "إطلاق نار كثيف جدًا وقصف مدفعي يستهدف مستشفى القدس، ما أدى إلى إصابة عدد من النازحين والجرحى داخله".
وأضافت: "الدبابات أصبحت على بُعد 20 مترًا من المستشفى، وهو محاصر من جميع الجهات، ولا يستطيع أحد الدخول أو الخروج منه".
وأكدت أن "الوضع في المستشفى خطير جدًا، فهناك 14 ألف نازح داخله، أغلبهم أطفال ونساء".
وناشد الهلال الأحمر الفلسطيني، "المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية، للتدخل الفوري والعاجل" لحماية طواقمه العاملة في مستشفى القدس.
