أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، اليوم الأحد، بأن "معظم الجرحى الذين نستقبلهم في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة أصيبوا بطلقات نارية في البطن والساقين وتهشم الكبد والطحال لدى البعض".
وأضافت المنظمة (إنسانية، طبية، مستقلة)، في تدوينة عبر منصة "إكس": "منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تشهد فرقنا في جنين تصاعد العنف في الضفة الغربية".
واستشهد مواطن فلسطيني اليوم الأحد متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية برقة شمال نابلس بالضفة الغربية.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يوميًا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين، بالتزامن مع اعتداءات متكررة للمستوطنين.
وزادت وتيرة التصعيد مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 37 يومًا، خلّفت أكثر من 11 ألفًا ومئة شهيد، بينهم ما يزيد عن 8 آلاف طفل وسيدة، وأكثر من 28 ألف جريح، وفقًا لمصادر رسمية فلسطينية حتى مساء أمس السبت.
طبيب يصف خطورة الحالات
وأمام التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، قال الدكتور بيدرو سيرانو، طبيب وحدة العناية المركزة بجنين لدى منظمة أطباء بلا حدود، في مقطع مصور نشرته المنظمة مرفقًا بالتدوينة: "لقد تعرض بعض الجرحى لتهشم الكبد والطحال بينما أصيب آخرون بإصابات خطيرة في الأوعية الدموية".
وأكد أن "غالبية الشباب الفلسطينيين الذين استقبلهم مستشفى جنين يعانون من جروح ناجمة عن أعيرة نارية في البطن وأسفل الفخذين".
وتابع قائلًا: "لدينا حالة حزينة جدًا لرجل كان يسير خارج مدخل المستشفى عندما أطلق قناص النار على رأسه".
وأشار إلى أن "العنف مستمر، ومعظم الجرحى الذين نستقبلهم يعانون من إصابات تهدد حياتهم".
واستنادًا إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا على يد الجيش الإسرائيلي في الضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم إلى أكثر من 184، إضافة إلى نحو 2500 إصابة.