نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" مساء السبت، تفاصيل عملية إطلاق نار وتفجير استهدف جنودًا إسرائيليين في كمين بشمالي الضفة الغربية في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وقالت كتائب القسام، في بيان: "نعلن مسؤوليتنا عن عملية مفرق بيت ليد (شرق طولكرم) قبل أيام، حيث اعترف الاحتلال فقط بمقتل جندي".
وأوضحت أنه "ضمن معركة طوفان الأقصى (...)، زرعنا عبوات ناسفة واستدرجنا جنود الاحتلال بسيارة محروقة قرب بلدة بلعا شرق طولكرم، وفجّرنا العبوات بالجنود، لكن الاحتلال لم يعترف بالكمين المحكم وتفجير العبوات".
ونشرت القسام مقطع فيديو لإطلاق النار على السيارة في مفترق بيت ليد، وآخر لعملية تفجير قرب سيارة محترقة يحيط بها جنود.
الاحتلال يعترف بمقتل جندي إسرائيلي
وآنذاك، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "انقلبت سيارة إسرائيلية نتيجة تعرضها لإطلاق النار"، فيما أعلنت إذاعة الجيش عن مقتل جندي (35) عامًا.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي القتيل وهو يرتدي بزة عسكرية.
وقال الجيش في بيانه: إن "قوات الجيش باشرت بملاحقة المنفذين، وتقوم بإغلاق طرقات في المنطقة".
فيما قالت القناة 14 الإسرائيلية في حينه: "في تطور بشأن العملية (بيت ليد)، عثرت قوات الجيش على سيارة المنفذين مشتعلة، ويبدو أن عبوة ناسفة أطلقت على القوة التي وصلت إلى مكان الحادث".
وزادت حدة التوتر في الضفة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة خلف أكثر من 11100 شهيد، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة، وعدد الجرحى أكثر من 28000 جريح، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأمس السبت، أكد أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام توثيق تدمير أكثر من 160 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرًا كليًا أو جزئيًا، منذ بدء العدوان البري، منها أكثر من 25 آلية خلال الـ48 ساعة الأخيرة.
وأضاف: "كما ينصب المجاهدون الكمائن للعدو في الأبنية المهدومة ويستهدفون تحشدات القوات الراجلة بالقذائف وبالعبوات المضادة للأفراد وبقذائف الهاون والمسيرات المفخخة".
إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 5 ضباط خلال المعارك الدائرة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 43 منذ بدء العمليات البرية في 27 أكتوبر الماضي.